Thursday, August 31, 2006

اذا جاء نصر الله والفتح

جاء نصر الله ولكن أين الفتح وأخواتها ؟؟
أُلحِقَت عملية " كرم أبو سالم " في جنوب فلسطين المحتله 25-6, بعملية لحزب الله12-7 , في الشمال الفلسطيني , التي أسفرت عن اسر الحزب لجنديين اسرائيليين, وحسب ما جاء في تحليلات الخبراء العسكريين وغير العسكريين, وايضاً غير الخبراء , المهم اجمع الجميع على ان العمليتين لهما ذات البصمة والتوقيع . ومما لا شك فيه ان العملية الأولى تشكل تتطوراً نوعياً في نهج المقاومة التي تنتهجها حماس والجهاد الاسلامي , وذلك بعد أن دأبت كلتيهما على انجاز عمليات استشهادية , حصدت الاسرائيلين اينما حلوا , والفلسطينيين في بعض الأحيان, ولكن لا يهم .. فالفلسطيني يقتل دائماً بلا حساب او كتاب , في حله وترحاله," وكم واحد زيادة ما بيخسروا القضية , وكله فدا فلسطين" , المهم ان العملية نفذت, وردت اسرائيل بشراسة كعادتها, ومن الطبيعي أن اي رد سيكون شرساُ , 11 يوماً دموياً مضافاً الى تاريخ الفلسطيني عموماً وفلسطينيي غزة خصوصاًً, تلك المذابح التي حصدت 120 شهيد, قتلوا تحت ردم منازلهم بعد قصفها بالطائرات والدبابات, أيضاً لا مشكلة طالما أن الفلسطيني يُقتَل بلا عائد , ف120 او 130 زيادة على عشرات الالوف المذبوحين لا تشكل أزمة, فنحن منذ بداية القرن العشرين مجرد عدد, عدداً حين كان يرزح تحت الانتداب البريطاني, عدداً في مواجهة عصابات الهاغانا , عدداً على المعابر العربية الشكيكة ( الشقيقة) وغير الشكيكة , وهو أيضا كان ولا يزال عدداً في الخيمة. هذا همٌ يسير مما يعايشه الفلسطيني يومياً. لذا فالأمر الذي لم اتفهمة لغاية اللحظة هو ردة فعل الشارع الفلسطيني والمقاومة على اختلاف شعابها, وذلك بعد عملية حزب الله , وبداية الاعتداء على لبنان وتدميره. فجميع التنظيمات المقاومة في فلسطين كانت صامتة صمت القبور, باستثناء بعض المواطنين الذين خرجوا في مسيرات ومظاهرات, رفعوا صوتهم تأييداً للمقاومة ولبنان. أحترم هذه الفعاليات ولكنها لا تكفي لرفع صوت الشعوب الى ضمير العالم . لكن السؤال المُلح هو: ما الذي كان يتوجب على التنظيمات الفلسطينية المقاومة القيام به في ظل تلك الظروف ؟؟تزامناً مع نزوح المستعمرين من شمال فلسطين المحتلة الى وسطها وجنوبها ( تل أبيب, نتانيا , يافا , الرمله, النقب.. ), لماذا لم تقم حماس بعمليات استشهادية في هذه المناطق التي لطالما كانت مسرحاً لعملياتها ؟؟ حجتهم أن المناطق الفلسطينية طوقت بنطاق أمني مشدد , وضيقت حركة المرور على الحواجز, هذا صحيح.. ولكن متى لم تكن المدن والقرى الفلسطينية محاصرة ومطوقة بالأليات والجنود الاسرائيليين ؟! , منذ متى كان سهلاً عبور الحواجز ؟! ورغم ذلك استمرت العمليات وتنوعت. أم أنه ساعة يريدون يجدون السبيل وساعة لا يرغبون يكون هناك حصار !!!! الم يكن من الأجدى بهم المبادرة بتنفيذ عمليات داخل نتانيا وحيفا أو اي مدينة اسرائيليية ؟ ليفهموا هؤلاء المستعمرين ان لم يفهموا بعد أن فلسطين تشتعل تحت اقدامهم , شمالاً وجنوباً , اضافة الى الدعم المعنوي للمقاومة والمواطن الفلسطيني واللبناني. مما يعني أن هذا الوقت تحديداً هو الأنسب لعمليات تهز هؤلاء وحكومتهم . ليس حين يكون الحوار الفلسطيني بين الفصائل والسلطة قائم نوقفه, ليس عندما تتواجد الوفود الداعمة للمطالب والشعب الفلسطيني , نقوم بتفجيرات لا أهداف سياسية من وراءها, بل على العكس من ذلك تُفقد النشاط السياسي ما اكتسب من مواقف داعمة, وعندما تسنح الفرصة بوجود مقاومة اقليمية الى جانب الانتفاضة الفلسطينية القائمة أصلاً , نستبدل السلاح بالريموت كنترول ؟؟!!! " عن جد تخنتوها " .نأتي لفتح وبقية التنظيمات التي ما فتئت تتفرع وتتعدد, واليسارية من ضمنها بالطبع. أين كنتم وماذا فعلتم ؟؟ منذ 7 شهور خرجتم من تجربة الانتخابات التشريعية بخسارة غير مسبوقة أو متوقعة, فيما عدا حركة حماس التي هي أيضاً لم تتوقع الفوز , جميعكم حملتم الناخب مسؤولية الفشل , علماً بأن صَوته في صندوق الاقتراع كان بمثابة العملية الانتحارية , ليعلن لكم ولفتح على وجه الخصوص, يأسه من سلوكيات التنظيمات المتخبطة مع ذاتها, ونقمته على كل من يمكن أن يتلاعب بمصيره . رغم ذلك استمريتم بالتمادي والنأي بتنظيماتكم عن الأهداف والتطلعات الفلسطينية , غير أبهين أو مدركين لما يجري في فلسطين, من استنزاف للطاقة الشعبية وقدرتها على الصمود والتصدي , غير قادرين على بلورة نهج وطني موحد يعيد لنا وان الشيء اليسير من حقوقنا المسلوبة. أحدث اخفاقاتكم كانت حين لم تلحظوا أن ما يجري في لبنان من قتل وتدمير, ما هو الا محاولة صهيونية امريكية بمباركة عربية ودولية , لتدمير نهج مقاومة المغتصب للحقوق الوطنية والانسانية, عملية قمع أخرى تجري خارج فلسطين وعلى مشارفها , لم تدركوا أنه لا ضير من مساندة ودعم المقاومة, دون الانتماء لحزب الله أو حتى الاختلاف معه, فليكن.. لأن الحزب شيء والمقاومة شيء أخر, لم تجرؤا على انتهاز فرصة دعم تلك المقاومة, ان لم يكن لصالحها وهي التي تتصدى بدورها لاسرائيل , أو تحصيناً ودفعاً للمقاومة الفلسطينية , على الأقل لصالحكم انتم , لكي تستعيدوا شيئاً من تواجدكم في الساحة الفلسطينية وتستقطبوا شعباً يئس منكم فاسقطكم من حساباته منذ زمن . الا انكم اكتفيتم بالتذاكي والتساؤل الساذج عن متى ستوقف اسرائيل عدوانها على لبنان؟ وكم شهيداً سيسقط في الجنوب؟ وكم عدد الاحتياط الذي دفعت به اسرائيل الى الجبهة؟ واكتفيتم بتنشيط ذاكرتكم العسكرية نظرياً .لماذا لم تحاولوا وان بعضاً منكم , أن يستعيد شيئاً من مبادئه أو ميثاقه المقاوم ؟ لماذا لم يحاول احد استعادة دوره الطبيعي في توجيه ضربة لاسرائيل من داخل فلسطين ؟في 1987قتل في غزة 5 عمال فلسطينيين ضربتهم شاحنة اسرائيلية. بعد تشييع الشهداء عمت الاضرابات كامل قطاع غزة وامتدت لمدن وقرى ومخيمات الضفة . دون تخطيط او قيادة توجهها او تنظمها , واستمرت المواجهات مع الاسرائيليين لعدة أيام دون انقطاع أو توقف, لا بل كان سقوط الشهداء والمصابين يؤججها كالنار في الهشيم . فكانت انتفاضة شعبية بمشاركة جميع الفئات. وعَينُ المناضل أبو جهاد من أخر محطات تشرده (تونس) ترقب فورة الغضب لحظة بلحظة ,فبالرغم من حالة الخمول والتماهي مع الواقع التي ميزت الشعب الفلسطيني لفترة خلت, الاانه استشف من الأحداث, نهضة شعبية كأنها الخروج من الرماد , فسارع للإتصال بشبيبة الانتفاضة وشكل قيادة هرمية لقيادتها . فكان البيان الأول الممهور بإسمها . استمرت الانتفاضة بزخم شديد صيفاً شتاءً, بتنظيم وأداء أدهش الجميع وعصي على اسرائيل, مما شكل وجه فلسطين من جديد وأعاد قضيتها الى صدارة الأحداث والنشاط السياسي .ذاك أبو جهاد الذي ناضل وقاد واستشهد فأين أنتم منه ؟!!!!!فتح الغارقة في حساباتها الشخصية , لم تُجير تاريخها وخبرتها لادارة الصراع مع العدو , بل وجهت امكانياتها لتطويع الفلسطيني واخضاعه لمشروعها الأوحد ( السلطة ) , فابتعدت عنه استخفافاً وانسلخ عنها ناقماً .حماس والتنظيمات الأصولية المأجورة بداية ونهاية , تتخبط ما بين ميثاقها وبياناتها , الحركة التي قامت على شعار ازالة العدو الصهيوني من على أرض فلسطين, اصبحت اليوم وبعد توليها الحكومة تنادي بهدنة مع اسرائيل لمدة تتراوح بين 10-30 عاماً , ولا زالت تقول انها لا تعترف باسرائيل . اليسار الفلسطيني رأس بلا جسد , فلا زالت القيادة التاريخية تترأس حزباً ينادي بالتغيير والديموقراطية , في حين فرغت هذه الأحزاب من الكوادر , وهي أبعد ما يمكن عن التغيير, فلا زالت تراوح مكانها ,ناهيك عن أنها لا تحرك ساكناً في النشاط السياسي داخل أو خارج الوطن , علماً بأنها أول تنظيم وأقدم تيار سياسي ظهر في فلسطين.وعطفاً على ما سبق أقول : أن حال الكوادر كحال قياداتها , لم تئُل على نفسها جهد اصلاح ما فسد , بل تاهت في دوامة التنافس فيما بينها لتحصيل الرتب التنظيمية , فساد نهج المحسوبية والدسائس, تراكم الكم على حساب النوعية, التي يفترض أن تكون واعية وناقدة لسير ونهج التنظيم , لكنها اكتفت بالتنظير وتصدير الشعارات , بمعزل عن النبض الفلسطيني وأهدافه الوطنية , وبدل أن يكونوا أداة تغيير وتطوير, صاروا عبئاً على البرامج الوطنية , ففي الحين الذي تحتاج فيه القضية الفلسطينية لموقف فلسطيني موحد جامع , وتشكيل جبهة داخل فلسطين لمواجهة الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي , نراهم يزدادون شرذمةً وتناحراً فيما بينهم طمعاً في حكومة أو سلطة أو تمثيلاً نيابياً, وصاروا شر تمثيل لأنبل قضية وأقوى شعب, فلا مجال لاصلاحهم والعت ينخر فيهم .هذا هو واقع المقاومة الفلسطينية أحزاباً وكوادراً , المقاومة التي لم ترَ في حرب لبنان سوى نزاع اقليمي هم بمعزل عنه وبحكم المتفرج عليه, عينهم على سياسة اسرائيل ترقب مدى بطشها, وشعاراتهم مع مقاومة في لبنان تركوها تنزف دونهم, راهنوا على انتصار القوة الاسرائيلية في وجه حق المقاومة والنضال , الذي كان يوماً طريقهم وضلوا عنه , لم يعبروا عن ارادة الجماهير الفلسطينية بل تمادوا استخفافاً به ومزايدة على أهدافه ورؤيته الوطنية. لذا لم تحرك فتح ساكناً وبقيت في غيها ونزاعها المحموم لأجل الحكومة. لم تَخِف حماس ومن معها لدعم ومشاركة نهجٍ يدعون تبنيه قلباً وقالباً . وذاك الأحمر صبغة دون فحوى يبقى في سباته والذم فيه كفر . فيا من انحرفتم عن الخط الفلسطيني وأهدافه الوطنية, يا من جيرتم شعب وأرض وقضية فلسطين لأهوائكم وأهواء اسيادكم , نحن الرافضين حكومتكم وسلطتكم , نسقط شرعيتكم, ونقول لكم آن أن ترحلوا .. احملوا ما معكم من اتفاقيات وخضوع وارحلوا , اتركونا نتشرف بقضيتنا ونعيد لها انسانيتها التي سلبتموها, اتركونا لغبار معركتنا مع عدونا ولا تكونوا خناجرأ في ظهورنا

.


Ziad _ يلا كشوا برااا

powered by ODEO

شو بدو يقولها غير هيك

هو موظف من الساعة 8-2:30 متزوج وعنده ما بين 4-5 أطفال الكبير في الصف التامن , اخوه الأصغر منه في الصف 6 , واللي نخلق بعده ب سنتين في الصف4 , في بنت أصغر من التلاته لما نولدت ابوها فرح فيها كتير, لما صار عمرها سنة ابوها كًيًف كتير لأنه بيحب البنات , كل يوم بعد الغدا وقت العصر يعني ,امها بتلبسها وهو بيمشط شعرها, بيمسك ايدها وبيروح يكزدر معها ودايماً ترجع على البيت نايمة على ايدوا , لكن ابداً ما بطل يخودها مشاوير ويشتريلها مصاص وبوظة في الصيف, وذرة في الشتا واحيان كتير يقعد على المقعد على طرف الرصيف يسقيها سحلب, وهو بينفخ عليه ليبرد بتقوله بسمحلك تشرب اذا بدك .. امها ما بتنزل معهم لأنه اصلأ الأب ما بيحب حدا يشاركه هالمتعة, وتانياً هي حامل وتعبانه كتير من الحمل لهيك قلتلكم عنده ما بين 4-5 اطفال , الأخوة التانين بيفضلوا يلعبوا في الحارة أو يقعدوا مع أصحابهم , لكن السبب الخفي لأنهم بيغاروا من اختهم كرمة .. ما نسيت أحكيلكم شغلة لكن أجلتها لبعدين والأن وقتها .. انه هو خريج 87 من الجامعة تخصص هندسة , بس اشتغل مدرس رياضيات وزوجته موظفة في البنك اللي جنب المدرسة , يمكن تفكروا انه تعرف عليها بحكم انه بيشتغلوا بنفس المنطقة , بس لأ, لأنه هو تعين بهالمدرسة بعد ما تزوج بكم سنة . لما خلفوا الاولاد هو وزوجته تعزبوا كتير .. والزوجة تحديداً تعبت من الشغل في البنك وفي البيت مع انه كان يساعدها مرات, بس شو بدنا نقول " دلع نسوان " , مختصر الحديث , هي وقفت شغل وقال بدها تركز في تربية الأولاد أحسن بكره مع الوقت يصيعوا ويلتعن سما اللى خلفوهم .. أجت الصيفية . هو صار له فترة متغير, دايماً عصبي , بطل يساعد مرته بشغل البيت لأنه كان يرجع تعبان أيام الدوام, بس لما بدأت الاجازة الصيفية كمان ما كان يساعدها لأنه يضل نايم أو ينزل على القهوة يشرب شيشة مع انه ما بيحبها وبيقرف من الدخان واللي بيدخنوه , وهي كمان معصبه على الطالعه والنازلة ومرة ضربت ابنها الأوسط لأنه بيصرخ وبيضرب اخوته , الأولاد فكروا انه ابوهم وامهم تغيروا لأنه اخوهم الكبير ما حصل شهادة منيحة , قالتله امه يوم الشهادة : طبعاً كيف بدك تحصل علامات وانت بتفتح الكتاب وبتسرح تفضل شوف شو علاماتك . حتى كرمة فكرت ابوها زعلان وما بيمشطلها شعرها لأنها ما قبلت يأكل منها بوظة أخر مرة كزدروا فيها من شهر , ولأنها بتحبه كتير هي , طلبت من أخوها يشتريلها بوظة وراحت تطعمي ابوها , بس امها قالتها اتريكي بابا خليه يكمل نوم وما تزعجيه لأنه تعبان , خبت البوظة في التلاجة وضلت واقفة عندها أحسن اخوها اللي بيضلوا يعزبها يجي ياكل البوظة .مضت الصيفية وكلهم على هالحالة , هو اشتغل في القهوة اللي كان يشرب فيها ارغيله , صار يقدم طلبات شاي وقهوة وينضف الأرض أخر الليل , ولاده اكتر وقتهم في الحارة يلعبوا, واذا في جنود اسرائيلين كانوا يقضوا وقتهم يلاحقوهم من شارع لشارع , ويرجعوا على البيت مغبرين ومجرحين مرات كتيره , بس الولد الكبير اشتغل في الفرن ينزل أول النهار وما يرجع الا اخر الليل , مشكلة كرمة كانت كل يوم تكبر عن اللي قبله لأن ابوها لسه زعلان منها وبطل يحكي معها ويشوفها , من كم يوم قالته: بابا أن طالعه على الصف الأول وانت وعدتني من زمان تجبلي شنطه كبيره وملابس مدرسة كتير حلوين , جاوبها : حاضر بابا بكره بس أرجع من الشغل مننزل أنا واياكي ومنشتري أحلى اشي , هو عارف انه بيرجع بعد ما تكون كرمة نايمه بس شو بدو يقولها غير هيك .....

Sunday, August 27, 2006

حكمة الله

تفسير المثل القائل ( لا كرامة لنبي في وطنه ) .. وتبعاته

يعني ما في نبي خلقه الله الا وضربوه اهله او قتلوه..عيسى , مين صلبه ؟ اليهود مع انه اصلا يهودي ابن يهوديه مش ابن يهودي.محمد , مين ضربه ودبرله مليون مكيده ليقتله ويخلص منه ؟ أهل قريش طبعاً مع انه قرشي ابن قرشي, بس مش ابن قرشيه , امه كانت من المدينه اصلاً .لوط , مين كان بدو يغتصبه ويقتله , بس ما طلع بايدهن الا يضطهدوه ؟ أهله مع انهم كلهم لواطيين بس اكيد هو مش ابن لوطي والا كيف نخلق يعني, فكروا فيها بالعقل .موسى , مثلاً امه رمته في النهر لتحميه !!! وانقذته زوجة فرعون مع انه عدو لفرعون نفسه , شوفوا الصدف !! موسى حياته تحفه , كلها صدف ومليانه طلوع ونزول, بعد ما رباه فرعون كبر موسى وصار يدافع عن اليهود وقتل واحد مصري , هرب على فلسطين من سطوة اللي رباه , تزوج بنت الراعي اللي حماه , بعدها طلب منه الله يرجع لفرعون لحتى يربيه , وهكذا كان , رجع ودافع عن اليهود وهرب فيهم على فلسطين مرة تانية ( سمحناله دخل بحماره ) يلا المسامح كريم , المهم انه هالناس اللي حماهم ووعدهم بالنعيم خانوه وسودوا وجه قدام الله , مات من القهر في سينا , لكن في ناس بيقولوا انه دخل فلسطين لوحده دون شعبه بالسر .. والله أعلم .يوسف , اخوته غدروا فيه ورموه في البئر , غيرة وحقد , بس الله نجاه واشتغل عند فرعون , طمعت فيه زوجة فرعون , مش نفس زوجة فرعون اللي انقذت موسى , واحدة تانية لكن الظاهر كل زوجات فرعون عندهم ذات الميول أو انه كل الفراعين كان عندهم نفس "المشكلة" , المهم .. سجنه فرعون وأطلق سراحه بعد كم سنه لأنه فسر له حلم , رجع شغله , التقى بأهله وكمان سودوا وجهه قدام الفرعون ودبرولوا المصايب .لسه في نوح , ابراهيم , يونس , صالح , ذي النون , شعيب , ..... الخالملاحظ أنه المصائب والصعوبات التي مني بها الأنبياء كانت تعتمد أساسأ على اعتبارات قومية ونَسَبيةَ ومشاكل غرائيزية واعتبارات اجتماعية , جاؤا لتغيير ما كان الوضع عليه ولم يفلح الكثيرون منهم , أفلح البعض لفترة من الزمن , مجموعة غيروا وتغيروا , البعض أنقذ ما يمكن انقاذه. أقوام الأنبياء رفضوا رسائل الأنبياء لأنها خارجة عن معتقداتهم , بالرغم من أنها تنادي بالتغيير للأفضل . زمن الأنبياء كان قديماً وولى , لكن زمننا لا زال قائم , احنا ما عنا أنبياء , عنا رؤساء الله ينجينا , عنا قيادات , كمان نزلت علينا من السما , غالبيتهم ما الهم أصل أو فصل , ما معروف مين امه ومين أبوه في أغلب الأحيان ,كتر خير الله يعني ما في اختلافات نَسبية أو قومية. زوجاتهم بيعملوا اي شي بدهم بالعلن وعلى عينك يا فرعون اللي ما بيسترجي يحكي , يعني كمان خلصنا من اشباع الغرائز واغراءات الخيانة , شهامة فرعون وثورته لشرفه . قادتنا ما جايين يغيروا شي , بالعكس هم بدهم نبقى على ما احنا عليه , همهم بس ننام وهم يغطونا , واذا زاح الغطا عنا مش مشكلة اصلاً الجو حر كتير . احنا مش قرشيين أو لوطيين أو فراعنه أو حتى يهود خزاهم الله كيف ما تلفتوا , احنا شعب مسكين طفران عايف اللي خلقه , ماشي الحيط الحيط وبيقول يالله السلامه , احنا مش جبنا أو خاملين , لكننا نقدم الطاعة لأنبياء الله الجدد . مسكين هالشعب , زمان تمرد على الأنبياء ورفض طاعتهم , فالله غضب عليه وعمل فيه العمايل وصار مثل ينحكى . ولما حب يعمل فصح ويتعلم من تجارب أسلافه لحتى الله ما يغضب عليه , قِبل هالأنبياء الي نزلوا من السما , وسلم أمره لهم , كمان الله غضب عليه وصار يضرب فيه شمال يمين . طيب احترنا مع الله شو نعمل ؟!! في شي مش منطقي والصورة أبداً ما راكبه صح , فيها خلل . يعني معقول يكونوا أنبياء زمان هم قادة اليوم ؟!معقول قبائل الأمس البعيد جداً هم مَدَنية اليوم ؟!فكركم قادتنا خلقة الله متل الأنبياء أو شو ؟!زمان كانوا الأنبياء هم المضطهدين, واليوم صاروا الأمر الناهي , والقائد خليفة الله على الأرض؟!هالشعوب اللي كانت بقصيدة شعر تسير قبائل للحرب , متل ما عملت هند بنت النعمان ضد كسرى , هي نفسها اللي بتطرب لصرخات القتلى ؟!

طيب انتوا شو رأيكم في الصورة ؟؟



powered by ODEO

Thursday, August 24, 2006

عماد وقطر: ما أقنعتوني

قطر وحزب الله: هكذا حصل التقاطع

عماد مرمل

جريدة السفير 24-8-06

شكل موقف قطر من العدوان الاسرائيلي على لبنان <علامة فارقة> بلغت مداها مع زيارة أمير الدولة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى بيروت حيث لم يكتف بلقاء الرؤساء الثلاثة، بل أراد لمسلسل <المفاجآت> ان يستمر من خلال مبادرته الى تفقد الضاحية الجنوبية المدمرة التي كان في استقباله فوق ركامها المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين خليل، بعدما كان قد مهد لزيارته بإطلاق تعهد بإعادة بناء بنت جبيل وبلدة أخرى اقترح الرئيس نبيه بري ان تكون الخيام. وكان واضحا ان قطر أرادت منذ الايام الاولى للعدوان التمايز عن موقف جارتها اللدودة المملكة العربية السعودية، فأظهرت تفهما لسلوك المقاومة عموما، ثم أدت دورا محوريا خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت وصولا الى كلمة وزير الخارجية القطري في مجلس الامن حيث بدا طرحه السياسي أكثر <جرأة> من طرح <صاحب القضية> وزير الثقافة اللبناني طارق متري، كما استنتج بعض المتابعين آنذاك، على الرغم من علاقات قطر المعروفة. ربما كان هناك من يضع التعاطف القطري مع لبنان في خانة تسجيل النقاط على السعودية التي وجهت اليها أوساط داخلية وعربية اتهامات قاسية حول طريقة تعاملها مع الحرب الاسرائيلية، وربما كان هناك من يعول على الدور السياسي القطري معتبرا انه رمزي أكثر منه محوريا، أما بالنسبة الى حزب الله الذي وجد نفسه في قلب صراع استراتيجي مع إسرائيل، فإن الأهم هو ان تكسب الى جانبك في هذه المعركة المصيرية ما أمكن من المواقف المؤيدة للبنان ومقاومته، كتلك التي عبر عنها أمير قطر عندما وجه تحية الى المقاومة التي انتصرت على إسرائيل

، مشيرا الى ان منع السلاح عن اللبنانيين والسماح به للاسرائيليين هما أمر غير مقبول، ومنبها الى ان من شأن هذه النظرية ان تجعل لبنان صيدا سهلا لاسرائيل في أي وقت.

وبمعزل عن وضعية قطر في المنطقة وعن الحسابات التي جعلت أميرها يقرر الوقوف على مسافة من السلوك البارد بل الملتبس لبعض النظام الرسمي العربي حيال لبنان في محنته الاخيرة، يرى حزب الله انه لا يمكن ولا يجوز في المبدأ رفض ملاقاة يد ممدودة من أجل المساعدة والمؤازرة، خصوصا ان الاولوية حاليا هي لاعادة الاعمار وبلسمة الجراح، فكيف إذا كان هذا البعد الانساني يختزن في الوقت ذاته جرعة سياسية إيجابية تتلاءم مع ثوابت لبنان ومصالحه. ويعتقد الحزب هنا انه بدلا من ان يكون السؤال: لماذا تفعل قطر ما تفعله؟ ، يجب قلبه ليصبح: لماذا لا يفعل بقية العرب ما ينبغي عليهم فعله؟.وإذ يلفت حزب الله الى ان أمير قطر هو على الأقل الزعيم العربي الوحيد الذي زار لبنان بعد الحرب وتفقد آثارها في الضاحية، مع ما يحمله هذا الامر من دلالات، يسأل عن حقيقة الدور الذي قام به زعماء عرب آخرون في سياق العدوان على لبنان. واستنادا الى ما توفر من معطيات ومعلومات في هذا الصدد يبدو ان الحزب يعمل على تجميعها وتوضيبها ضمن ملف موثق ومُحكم سيفتح في الوقت المناسب، وعندها ستتكشف حقائق مدوية

حول النهج الذي اعتمده عدد من القادة العرب في التعاطي مع الحرب الاسرائيلية التي استهدفت هذا البلد وأي خلفيات تحكمت بحساباتهم ._________________________________________________________________________________________

تـعـلـيــق:

انا استغرب من فحوى وجدوى ان يُغيب دور ووضع قطر ومواقفها المعلنه في الوقت الراهن , هل هذا يجعل قطر اسرائيل اكثر وطنية وحمية على الشعب والمقاومة اللبنانية من كامب ديفيد السادات ومبارك ؟هل يكفي موقف حكومة القطر المستجد ليحل محل العلاقة المميزة بين قطر واسرائيل على مدى 10 سنوات??

في الفترة الأولى لإعتداء اسرائيل على لبنان ,وبعد سلسلة المواقف العربية المشرفة, بثت محطة الجزيرة لقاءاً لوزير خارجية قطر, فكان أول حلقة في سلسلة المواقف المفاجئة لحكومة قطر, تضمن الحوار رداً على سؤال ( هل الموافق العربية من الاعتداء على لبنان أُجمعَ عليها وهل هي تسابق لارضاء امريكا ؟) فاستفاض الوزير برده

)حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني: يا ريت فيه حد قال لنا صفقة تفيده حتى نستطيع نساند، لكن اللي أنا فهمت هو مش مزايدات حتى لو مزايدات مقبولة لكسب الولايات المتحدة هذا مشروع وتعمله دول كثيرة عربية وغير عربية، مقابل ماذا؟ أنا هذا سؤال يحيرني، يعني فيه دول (Already) عملت عملية سلام، فيه دول.. علاقات أغلب الدول العربية علاقات جيدة مع أميركا أو ممتازة ونحن منهم اللي علاقتنا جيدة وإحنا منهم، لماذا.. مقابل ماذا؟ أنا أعتقد إنه إحنا اهتممنا في الشارع الغربي أكثر لتحسين صورتنا في الشارع، هذا اللي أنا وصلت له، فيه جزء يهتم في تحسين وجهة نظره في الشارع الغربي قبل أن يهتم في شارعه هو، زائد يعني إحنا شعبنا تعوَّد كثيراً إن الحكام.. بعض الحكام العرب إن همَّا يكذبون على الشارع والشارع يصدق ويقولون الحاكم أعرَف أو أدرَى بها الأمور وليش عمل كذا، الآن هذه صارت مكشوفة وغير مقبولة ولذلك أنا ما أنا فاهم يعني إحنا لو حد دخَّلنا داخل هذا التفاهم اللي حسينا فيه موجود لكنا فهمنا وقد نتفق مع الطرف هذا على المُضي قدما حتى لو يأتي لسلام أو وقف العمليات العسكرية كنا ها نتفق، ما إحنا اجتمعنا والناس اللي عندهم وجهة نظر أو بعضهم ذهبوا إلى روما ولم يتفقوا على شيء.__ أنتم منزعجون لأنه لم يقع إشراككم في هذه الطبخة لنقُل؟لا، إحنا بس أردنا حد يكون شجاع ويقول لنا إيش الطبخة وإحنا نتفق معه. لا عرفناها.. نعرف، شممنا رائحتها.. شممنا رائحتها لكن ما صدقنا إن إحنا نصل لهذه المرحلة في ظل وعي عربي وغليان في الشارع العربي على مش هذا الوضع، قبل هذا الوضع

).. النص الكامل..

وفيما تلا اجتماع الوزراء في لبنان وبجلسة مجلس الأمن ظهر بطل همام اسمه حمد بن جاسم , رفع راية الثورة لا المقاومة أمام كوندليسا , تحفظ على القرار لكن مع الموافقه ومن وراءه الجحافل العربية من ضمنها لبنان.

باختصار أرى أن قطر تمثل حالياً صمام الأمان بين الفرقاء, فتقوم بدور الدوله العربية الراعية وذات الدور الريادي , مستغلة غياب أهلية السعودية ومصر نتيجة لمواقفها المعلنه والمبطنة, ولكي تكون مايسترو المفاوضات القادمة, فهي مسبقاً تتمتع بمصداقية اسرائيل, وتانياً رضى شعبي عربي نظراً لمواقفها المستجدة, وثالثاً نجحت بنيل المصداقية من حزب الله. أي أن قطر هي تؤام الاتفاق 1701 الذي اجمع عليه الجميع.

فلماذا اعطى حزب الله مصداقيته لقطر ؟؟؟

قدمت قطر دعمها لحزب الله في الفترة التي افتقد فيها الأخير للدعم الاقليمي , الذي كان من المفترض ان يمثل التحرك السياسي في المحافل الدولية كما جرت العادة, رغم أن حسن نصرالله في خطابه ما قبل جلسة مجلس الأمن ترفع عن الموقف العربي ولكن في الوقت ذاته طلب منهم التدخل لمصلحتهم وحفاظاً على ماء وجوههم أمام شعوبهم والتاريخ, بالتالي قطر توسع نشاطها السياسي اقليمياً بعد ان كان مقتصراً على النشاط الاقتصادي.

Tuesday, August 22, 2006

مع انتصار كهذا

مقال يجب أن يقال في مثل هذا الحال, والا فمن المحال أن تصلح الاحوال, وسنظل نغوص في الأوحال ..

حسام عيتاني

السفير 22\8\06

سكان الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع في غاية السعادة لدمار منازلهم، بل انهم يؤكدون لو ان اسرائيل لم تقصفها لكانوا هم قد فجروها كتأكيد منهم على فرحتهم بالنصر الذي تحقق و<فداء للمقاومة وسيدها>. هذا هو الانطباع الاولي الذي يخرج به مشاهد قناة ( المنار) .لا يطالب أحد وسيلة إعلام حزبية بالموضوعية، خصوصاً في أيام الازمات بل النكبات، وليس من أحد على قدر من السذاجة ليتوقع أن يعلن التلفزيون الناطق باسم حزب الله الحداد على أرواح أكثر من الف وثلاثمئة لبناني قضوا في الحرب الاسرائيلية على لبنان، خصوصاً بعدما أعلن الحزب النصر الالهي المؤزر. غير أن نوع التغطية الانتصارية يعجز عن إقناع كثر من اللبنانيين ان خسارة الاحباب والابناء وجنى الاعمار، هي من دواعي الفرح وليس الشجن طالما أن المقاومة خرجت منتصرة.لا نريد السجال في معنى النصر والهزيمة وما اذا كان الفشل في تحقيق المطالب الاسرائيلية المعلنة في الايام الاولى للحرب كتفكيك حزب الله وتجريده من السلاح وتعزيز <الحكومة الديموقراطية> في بيروت والافراج الفوري عن الاسيرين اللذين يحتفظ الحزب بهما، هو بمثابة الهزيمة لإسرائيل مقابل انتصار للجانب اللبناني، ولا التساؤل عن مدى نجاح الحزب في الوصول الى أهدافه هو أي تحرير مزارع شبعا والافراج عن الاسرى (مع ان هذه المسألة هي الاقرب الى الانتهاء، نظرياً على الاقل) أو الهدف المعلن الابعد مدى في توفير قوة رادعة لأي اعتداء اسرائيلي، ولا في مدى الارتباك الذي تشهده مؤسسات الدولة والقطاع الخاص في التعامل مع قضية ضخمة ومعقدة من نوع إعادة البلاد. غير أننا في صدد التشديد على ان ليس كل المصابين بالحرب سعداء بخساراتهم، ولا تعالج الامور بالتركيز على بطولات المقاومين وهذه حقيقة يعترف بها العدو قبل الصديق، مقابل إنكار هول المأساة التي يعيشها لبنان.وفي الوقت الذي تتزايد فيه أرقام الخسائر والضحايا وتبرز الى السطح مشكلات جديدة كالتلوث البحري والقنابل غير المنفجرة وتتضح تعقيدات إعادة إعمار مدن بأكملها تحتاج الى مخططات توجيهية وهيئات خاضعة للمحاسبة والمساءلة، خصوصا أن مسؤولين عديدين بدأوا يحصون حجم أرباحهم من عمليات الفساد المقبلة، في هذا الوقت بالذات يسعى البعض الى تصوير كل ما أصاب لبنان واللبنانيين كالتفصيل الصغير الذي لا ينبغي أن يحجب شمس الانتصار.لا نستطيع تقبل هذا السلوك. فمن قُتِل في ملجأ أو على خط النار، يستحق أن يعامل كإنسان وليس كقربان على أي مذبح كان. وليس هناك ما يعيب في بكاء القتلى والبيوت المدمرة والآمال الضائعة. فماذا لو كانت الخسائر على ما نعاين ونسمع وهي تكاد تشمل الوطن ليس كبنية تحتية واستقرار نقدي، بل كمكان قادر على توفير المستقبل لأبنائه. والبينة في هذا الادعاء موجودة أمام السفارات الغربية التي قد يرغب غلاة الانتصاريين بالقيام بجولة قربها. ولا نكشف سراً ان قلنا ان بعض التصرفات والتصريحات تنطوي على قدر من الاحتقار لقيمة الحياة البشرية، ما يبرر الدعوة الى إعادة النظر ليس في نقاشات حول الطائف والدولة وسلاح المقاومة بل حول موقع الانسان، الفرد، المجرد، في هذه البلاد البائسة. وموقع الفرد المذكور الآن في أدنى سلّم الاهتمامات بلا أدنى شك. بل أكثر من ذلك، لا بد من القول ان المرء يستغرب كيف يجوز أن ينسى اللبنانيون بهذه السرعة صور الاطفال المهشمة جماجمهم والمقطعة أوصالهم والملقاة جثثهم على طرقات مروحين وقانا والنبطية والغازية وصور والشياح وبعلبك وبريتال وغيرها الكثير، ليقبلوا أن تتحول مأساتهم في أقل من ثمان وأربعين ساعة الى ما يشبه السيرك الذي لا يخلو من التهريج السياسي والاعلامي الذي لا يوازيه إلا أقوال ومواقف عدد من نواب وممثلي الاكثرية البرلمانية الذين يريدون، أدركوا ذلك ام لم يدركوا (والارجح أنهم يدركون)، استكمال الحرب بوسائل سياسية.ولا ضير هنا من الاتفاق مع النائب وليد جنبلاط في إعلانه الاشمئزاز من ضيوف بعض المحطات التلفزيونية الذين خرجوا من مكامنهم ليتبنوا نصراً اذا صح أن ما أسفرت الحرب عنه هو النصر لم يساهموا فيه بشروى نقير. يضاف الى ذلك اشمئزاز معادل حيال سياسيين يغضون النظر عن الكوارث التي أصابت مواطنيهم ليتفرغوا لتصفية الحسابات مع حزب الله. يصدر هذا الكلام عن تمن بتصديق ما يقال عن النصر، تغالبه قلة اقتناع تبرز أثناء المقارنة بين السمع والنظر وقراءة أرقام الخسائر والتهديدات الاسرائيلية المتكررة بشن حرب جديدة على لبنان. أخيراً، لا مفر من التساؤل: مع انتصار كهذا، من يحتاج الى هزيمة؟

كلام لا غبار عليه , لا انحياز لفريق او تجني على أخر , ودعوة جميع الفرقاء للألتفات للأنسان اللبناني على اعتبار أن لا نصر دون الانسان ,ولا مقاومة دون مقاتل , الخسائر البشرية أولاً والمادية ثانياً التي مني بها لبنان , لا تعوض بالتصريحات الاعلامية , ولا المبالغة الشعارية والكلامية, وضرب الاسافين المدمرة في الجسد المقاوم , فكما نمجد الانتصار يجب أن ننهض بالمنتصر .

Monday, August 21, 2006

صوتها امتد ليعانق بيارات فلسطين

فيروز تختتم للعام الثالث على التوالي مهرجانات بيت الدين الدولية

بيت الدين (لبنان) ـ وكالات: عندما تغني فيروز تصبح القدس بمتناول اليد وتصبح العودة الى فلسطين قاب قوسين او ادنى ويصبح الاف الحضور كمن يتحدون امكنتهم..كما لو انهم في قطار العودة الى الوطن المغتصب.

وليل امس الاول لم تكن المسافة بين قصر بيت الدين وفلسطين ابعد من المسافة التي تفصل المسرح عن الجمهور والتي جعلتها فيروز مسافة من التجلي فكان صوتها يمتد الى البعيد الى خارج مسرح القصر الشهابي الاثري الى حيث يقف العشرات على سياج يتابعونها من الخارج.

هكذا واكب اكثر من خمسة الاف شخص مساء امس الاول الليلة الاولى من حفل فيروز في قصر بيت الدين في جبل لبنان على ان تختتم سفيرة لبنان الى النجوم مهرجانات بيت الدين مساء امس الذي تغني فيه للعام الثالث على التوالي.

غنت فيروز على مدى ما يزيد عن الساعتين من قديمها للاخوين رحباني وافتقد الجمهور نجلها زياد رحباني على المسرح بعد ان كانت ادراة لجنة المهرجان اكدت ان الحفلة مشتركة معه.

وظل الجمهور يراهن على حضوره ولم يفقد الامل الا حين صعدت الفرقة الموسيقية بقيادة الارمني كارن دورغاريان المسرح فكثرت حينها التساؤلات عن سبب غيابه المفاجىء وبعضهم عزاه الى خلاف على البرنامج الذي لا يتضمن الكثير من اغانيه الجديدة لكن رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين نورا جنبلاط قالت لرويترز: ان لا خلاف مع زياد لكنهما اختارا ان لا يكون على المسرح.

وتضمن البرنامج خمس اغنيات لزياد مقابل عشرين مقطوعة واغنية للاخوين رحباني.

وبددت فيروز حالة التملل والضجر التي اصابت الحضور مع تاخير الحفل وما ان اطلت بفستانها الذهبي على وقع موسيقى اغنية في قهوة على المفرق حتى وقف الحضور مصفقا وخصوصا مع ادائها لمقطع (بتخلص الدني وما في غيرك يا وطني).

وتبعتها بأغنية بذكر بالخريف لزياد رحباني و شادي و سلملي عليه وردد معها الجمهور امي نامت ع بكير وغادرت لتفسح بالمجال للكورال باداء اغنية طلو طلو الصيادي .

ارتكز البرنامج على دفء اغاني الاخوين رحباني التي اعادت الذاكرة الى الحضور الذي تفاعل بالتصفيق والصراخ والتلويح بالايدي مع كل اغنية.

وبدأ الحضور راضيا عن البرنامج منذ الدقائق الاولى لجلوسهم في مقاعدهم حين وجدوا البرنامج موضوعا على كل كرسي فكانوا يتفاعلون مع كل اغنية يقرأونها وكانهم يتصفحون اسئلة الامتحانات فيقول احدهم بكثير من الفرح (سوف تغني سألوني الناس) ويرد اخر (لا انه الكورال).

وكالعادة لم تنس فيروز حصة القدس من صوتها (غاب نهار اخر.. غربتنا زادت نهار واقتربت عودتنا نهار) التي كانت قد غنتها المطربة اللبنانية سهام شماس في اوبريت (راجعون) للاخوين رحباني واتبعتها باغنية (يا ربوع بلادي).

وتلقف الجمهور العربي الذي حضر بكثرة تساؤلات فيروز (يا ترى هل نعود الى ارض الجدود) وهكذا صار الشعر العربي يدور في مدار صوتها ويدخل قلوب عاشقيها على قمر ابيض.

وروت فيروز للجمهور قصة بيسان (كانت لنا بيارة جميلة وضيعة ظليلة كان اسمها بيسان ..خذوني الى بيسان). كما انشدت (سيف فليشهر) ووقف الجمهور مواكبا (انا لا انساك فلسطين ويشد يشد بي البعد انا افيائك نسرين انا زهر الشوق انا الورد).

وفي الفقرة الثانية التالية ادت فيروز (انا فزعانة) لزياد رحباني واغنية (لبيروت) لجواكيم رودريجو التي نالت تصفيق الحضور وخصوصا الاجانب منهم الذين حضروا بكثرة وتبعتها باغنية طريق النحل و حبيتك بالصيف .

وتركت المسرح على وقع موسيقى سألوني الناس لتفسح بالمجال للكورال لادائها.

وبعد تأدية الكورال اغنية زياد وجوزيف صقر عايشة وحدا بلاك عادت فيروز وفي جعبتها اغنية فيلمون وهبي ليلية بترجع يا ليل ومن ثم ادت مع الكورس ملهب جايي التي اخذت من مسرحية الاخوين رحباني يا عيش ياعيش .

وختمت فيروز برنامجها المقرر بأغاني القمر بيضوي ومراكبنا وبيقولوا صغير بلدي لكن الجمهور رفض هذه النهاية واصر كالعادة على عودتها مرارا بعضهم لوح بصورة مكبرة لها وزعت في الحفل وبعضهم راح يصرخ مناديا بعودتها واحدهم انتزع قميصه عن جسده بقوة وراح يلوح به فنزلت عند طلبهم واعادت مقطعا من بيقولو صغير بلدي ومن ثم شتي يا دني واخيرا فاجأت الحضور بتأديتها اغنية جوزيف صقر وزياد رحباني عايشة وحدا بلاك .

واجمع الجمهور على التأكيد: ان هذه الحفلة هي الاجمل لفيروز نظرا لليونة صوتها الذي ادى الاغاني القديمة بكل جرأة فقال الشاب كمال زين ان حفلة فيروز هذا العام من افضل حفلاتها اذ انها تكمل الاغنية الى نهايتها.

وقال نبيل غياض: اننا نحضر كل عام لسماع صوت فيروز مهما غنت ولكننا نحب ظهورها مع زياد المسرح الذي يضفي بعضا من البهجة .

واكدت فيلوت مخول وهي في الستينيات من عمرها ان صوت فيروز ما زال شابا ويستحق عناء المجيء الى هنا
 

Sunday, August 20, 2006

Peace, Propaganda & The Promised Land

Peace, Propaganda & the Promised Land provides a striking comparison of U.S. and international media coverage of the crisis in the Middle East, zeroing in on how structural distortions in U.S. coverage have reinforced false perceptions of the Israeli-Palestinian conflict. This pivotal documentary exposes how the foreign policy interests of American political elites--oil, and a need to have a secure military base in the region, among others--work in combination with Israeli public relations strategies to exercise a powerful influence over how news from the region is reported.
Through the voices of scholars, media critics, peace activists, religious figures, and Middle East experts, Peace, Propaganda & the Promised Land carefully analyzes and explains how--through the use of language, framing and context--the Israeli occupation of the West Bank and Gaza remains hidden in the news media, and Israeli colonization of the occupied terrorities appears to be a defensive move rather than an offensive one. The documentary also explores the ways that U.S. journalists, for reasons ranging from intimidation to a lack of thorough investigation, have become complicit in carrying out Israel's PR campaign. At its core, the documentary raises questions about the ethics and role of journalism, and the relationship between media and politics.

Filename : Peace_Propaganda_and_The_Promised_Land.avi ( Click Me To Download It )
File Size : 699.25 MB (733,212,672 Bytes)

Friday, August 4, 2006

حرب حزيران النكسوية.

أصبح عندي الان بندقية ...حاعمل بيها ايه؟

فداء عيتاني

fidaa@street67.net

الله اكبر اسقطنا مائة طائرة للعدو، الله اكبر الجيوش العربية على اسوار القدس، الله اكبر اليهود يهربون، الله اكبر قواتنا تحاصر الجلب الصهاينة، الله اكبر سندخل تل الربيع (تل ابيب) قريبا جدا، الله اكبر ابقوا معنا لمزيد من الانباء، الله اكبر عصابات اليهود تنهار، الله اكبر الرئيس بشخص سيادته سيوافيكم بخطاب مباشر للامة: ايها الاخوة لقد نكسونا.


نكسونا العام 1967، ويمكن لنا الان ان نعتذر من قراء موقع شارع67، لاننا ببساطة طوال اكثر من عامين من عمر هذا الموقع لم نكتب بديهية "من نن" ولا حتى "لماذا شارع67"، والان ها نحن نستبق الذكرى الاربعين للنكسة (اعادها الله عليكم وعلينا بالخير واليمن والبركات ومزيد من النفط والقار) نستبق الذكرى، وابادر - دون زميلي - لاكتب عن سبب تسمية الشارع بشارع67، وهو ببساطة الشارع العربي، الذي لما يزل يعيش نتائج "النكسة" بعد النكبة والعدوان، وقبل الحرب التحريرية للعام 1973 واتفاق كامب دايفيد وبعدهما الاجتياح ومن ثم كل ما تعلمون وعشنا.


شارع67 اخذ اسمه من هزيمة معلنة وواضحة ونهائية، كان علينا كعرب وكيساريين ان نفهم ونعي ونغير ما بانفسنا قبل العودة الى صراع لن ينتهي مع المستوطن ارض بلادنا، صراع لن ينتهي الا كما انتهى ما قبله من صراعات شبيهة، صراع لم ينته في الماضي الا بعد عودة الافرنجة الى بلادهم التي اتوا منها على متن بواخر، ومن لم يشأ بقي تحت حكم عربي قبل ان تتقلب الاحكام والامارات والاساطين والسلطنات. وان كانت اسرائيل دولة نووية فقد مضى عهد التهديد بالاسلحة النووية التي لم تنفع الاتحاد السوفياتي ولم تدفع عنه شر الانهيار من الداخل مع حفظ الالقاب والاحجام لكل من البلدين.


الله اكبر انهزمنا، في يوم جميل من ايام حزيران يونيو، هو اليوم الخامس تمت هزيمتنا المنكرة، نعم هزمنا في اليوم الاول للحرب التي امتدت لستة ايام، ولطالما اننا من أهل العرب ولا نية لدينا بان نعاود الانتصار في امد منظور، ولا ارادة حقيقية للرئيس النكساوي (رحمك الله يا شيخ أمام) لا ارادة للنكساوي ولمستشاريه بالانتصار فسميت الهزيمة نكسة، نكسة مثل كل أفلام السينما التي درج النكساوي على تشجيعها، أفلام تنتقد ايام البكاوات والملكية دون ان تنسى التشجيع على شرب الكحول والحب والجنس ولعب الورق وعش ايامك عش لياليك (بما يتوافق مع متطلبات ذلك الزمن الجمالية والاخلاقية)، اضافة إلى اغاني الحب، ومطولات "عظمة على عظمة يا ست" والود الدلوع الغندور.


الله اكبر اسقطنا مائة طائرة للعدو، الله اكبر لقد نكسونا، لم يجرؤ الرئيس على تسمية الاشياء باسمائها، الهزيمة، التي لو اعترف بها كما هي لكان واجبا عليه الرحيل بصمت، وليس عبر خطاب بكى فيه وابكى حتى هبت الناس في شوارع الدول العربية وخاصة في مصر تطالبه بالبقاء، في تعاطف ساذج مع سبب الهزيمة ومسببها الاول.


الله اكبر نكسونا، هل حقا كنت تريد ان تقاتل؟ كيف يمكن لجيشك ان ينهزم؟ كيف يمكن لكل سلاح جوك ان يدمر على الارض قبل ان تقلع الطائرات وقبل ان يصل الطيارين السكارى من احتفال السفارة الاميركية بالامس (في الرابع من حزيران 1967) إلى طائراتهم. وكيف امكن ان تفقد الدول العربية (الاردن مصر وسورية) 400 طائرة واكثر من مليار دولار من الاسلحة التي دمرت مع الساعات الاولى للمعارك (في بعض المصادر ملياري دولار) وتسلم الى عدوها اسلحة بما يفوق ما فقدت حرقا، وكيف امكن لهذه الدول ان تخسر رجالها وتتركهم بالاف عرضة للاسر وللحصار.


خسرت اسرائيل 338 جندي على الجبهة المصرية، 300 على الجبهة الاردنية، و141 على الجبهة السورية، بينما خسرت مصر 80 بالمئة من معداتها العسكرية، وحوالي 11 الف جندي (أي ما يعادل حوالي 7 بالمئة من كل تعداد الجيش المصري)، وخسرت كذلك 1500 ضابط، وتم اسر 5000 جندي و500 ضابط مصري، وجرح 20 الف جندي مصري، وخسر الاردن سبعة الاف جندي، وجرح 20 الف من جنوده، وخسرت سورية 2500 جندي، وجرح 5000 من جنودها، وفقدت نصف معداتها من دبابات واليات ومدفعية وغيرها في هضبة الجولان، حيث غنمتها القوات الاسرائيلية، كما تم تدمير كل مواقعها في الهضبة المشار اليها، بينما كانت خسائر العراق الذي شارك بشكل رمزي (مثل لبنان حينها) عشرة قتلى و30 جريحا.


الخسارة الاهم كانت الارض، حيث ضاعفت اسرائيل من مساحتها ثلاثة اضعاف ما كانته يوم الرابع من حزيران يونيو العام 1967، واحتلت الضفة الغربية لنهر الاردن، وقطاع غزة التابع حينها لمصر، وصحراء سينا برمتها الى قناة السويس والجولان، اضافة الى عدد من المناطق المتفرقة مثل منطقة مزارع شبعا وغيرها حيث تقدمت القوات الاسرائيلية بشكل قضم للمناطق.

الخسارة الثانية من الناحية الاستراتيجية اصابت حليف العرب حينها، أي الاتحاد السوفياتي، الذي وقعت معداته القتالية من اليات وطائرات بايدي العدو الاسرائيلي، ومنه طبعا وصلت الى ايدي الخبراء الاميركيين، وفقدت اسلحته اسرارها، وهي ميزة اية اسلحة حديثة في المعارك الكلاسيكية، كما هبطت قيمة اسلحته في اسواق الاسلحة العالمية بعد هزيمتها المنكرة امام الجيش الاسرائيلي، وطبعا بغض النظر عن سبب الفعلي الهزيمة وطبيعتها.

الله اكبر، يا رب تجي في عينو، يصرخ الجندي المصري وهو يطلق النار مغمضا عينيه، بينما الجندي الإسرائيلي يكتب بلغة المنتصر وعنجهيته انه كسر كل الجيوش العربية، وان جيش الدفاع الإسرائيلي لا يهزم (لحسن الحظ اننا نعرف اليوم معادلة اخرى).


يا رب تجي بعينو، يصرخ الجندي المصري وهو يطلق النار مغمضا عينيه ثم يلوذ بالفرار، ثم يلقى الجندي الإسرائيلي مشقة وهو يجمع احذية الجنود العرب الفارين من أمام جيشه، انتهت حرب الايام الستة بهزيمة شنيعة، ضاعت القدس بكاملها هذه المرة، وراح الجولان بخبر كان، وضاعت سيناء، واصبحت قناة السويس بين نارين، وتم تهجير مئات الوف اخرى من الفلسطينيين، الحاقدين هذه المرة على اسباب هزيمة غير معلنة، الله اكبر لقد انتصرنا، الله اكبر لقد نكسونا.


كانت صدمة لي، حين عملت في مراهقتي في ارشيف احدى الصحف، مشاهدة صور حرب العام 1967، جثث الجنود العرب المكومة فوق بعضها، تلال من احذية الجنود الهاربين، احصائيات عن عدد القتلى العرب، معادلة الف قتيل عربي مقابل مقتل صهيوني واحد، مئات الطائرات العربية المحروقة، الوف الدبابات العربية المحروقة واطنان من الاسلحة السوفياتية الحديثة التي غنمتها اسرائيل، صور لا تدعي إلى البكاء، بل فقط إلى الغضب، كل هذه القدرات مقابل مواطنين يزداد فقرهم يوما اثر يوم، يدفعون المليارات لاحدث الاسلحة، الا ان ثمة ما لا يمكن شراؤه بالمال: ارادة القتال عند الجنرالات اصحاب الكروش والرؤساء اصحاب النزوات اللطيفة، عندها يدفع المصري من فقره ثمن السلاح، ومن حياته ثمن التردد والانهزامية.


صور العام 1967 وحربها التحريرية أكثر من مرعبة، هزيمة معلنة ونهائية، نجرجر اذيالها كل يوم، كل لحظة، ونسميها بغير اسمها، نقول نكسة، وننسى ان نعترف بماهيتها، وننسى بالتالي ان نبدأ النهوض من لحظة الهزيمة ونحو افق تفاؤلي.

ربما لم يكن كافيا انتصار جلي في لبنان لمحو اثار الهزيمة، ولن يكون كافيا تسوية من هنا او هناك لنسيان هذه الهزيمة، لا زلنا إلى اليوم ندفع ثمن التردد والحياة الرخية التي ارادها بعض الجنرالات لانفسهم، وتوريث السلطة من مهزوم إلى منكوس إلى مفجوع، لا زلنا ندفع الثمن ونحن نعلم انه قبل الاعتراف بالهزيمة فان كل التسويات التي نعقدها مع العدو مبنية على هزيمتنا، أي انها مبنية على انتصار الخصم وقدرته على فرض شروطه علينا، هذا اذا اراد التفاوض واملاء التسويات وعقد الاتفاقات، واذا امتنع فلنا من بعدها الصبر والسلوان.


"انتظرناهم من الشرق فأتونا من الغرب"، لا يكفي هذا التحشيش السياسي والعسكري الاستراتيجي لاثارة التعاطف، ولا يكفي لان يتحول مسبب الهزيمة إلى اسطورة عربية لا قبلها ولا بعدها، انتظرناهم من الشرق فاتونا من الغرب، تظهر فقط عقم من وصل إلى السلطة بقوة السلاح وبفضل الجزمة العسكرية وعلق على صدره ما استطاع من النياشين، وحين تراكمت النياشين فوق الشارات راح يعلقها على مؤخرته مزدهيا بعجز (بالمعنيين) مل الإسرائيليون من رفسه.

حرب الايام الستة للعام 1967، وهي كان يمكنها ان تكون حرب اليوم الاوحد، لولا المساحات الشاسعة التي كان على الإسرائيليين قطعها بالياتهم، مما استوجب ان تمتد العمليات العسكرية لهذه الايام حتى تصل القوات الاسرائيلية إلى القناة، بمعنى اخر هرب جنودنا من اللحظات الأولى للحرب، وبقي على الإسرائيليين الركض للامساك بأكبر عدد ممكن من الأسرى وتغطية كل المساحات المحتلة بقواتهم العسكرية. في ذكرى هذه الحرب تقف امرأة عجوز قرب مكب للنفايات، تبحث فيه، تقلب اكياس النايلون.


المرأة العجوز تضع احمر الشفاه، ربما احمر الشفاه الفاقع الذي تضعه على شفتيها سبق ان عثرت عليه في مكب نفايات اخر في يوم النكبة، وشعرها الذي صار مجرد خصلات على جلد رأسها، بعد ان كان ولا شك شعرا غزيرا وجميلا في ايام انقضت، شعرها اصبح لونه مائلا إلى الاصفرار، شبيه بالاصفرار الناتج عن التدخين، واضطرت إلى الوقوف على الرصيف لتتمكن من النظر إلى داخل مكب النفايات، بعد ان ذهب الزمن باستقامة عظامها، وصارت محدودبة وعظامها نخرة، يمكن الحكم على هذه العظام لبروزها من تحت الجلد، الذي بطبيعة الحال قد تشقق وتطعم ببقع سوداء نتيجة الكبر، تقلب هذه المرأة اكياس النفايات باحثة، ثم تفتح احدها، وهي تقف اسفل كاميرا مراقبة امنية، في محيط قصر احد امراء الطوائف اللبنانية.


يا سيدي يا ايها الرئيس النكساوي، الله يبشبش الطوبة الي تحت راسك يا بيه، شايف امالتك لو انت انتصرت مرة واحدة، بس مرة، دي العجوز كانت حتتستر وتتستت بيتها، وكانت اشتراكيتك النص نص حتوصلها رزقها لعندها، واخد بال امالتك؟؟ لاء ما اظنش.

Tuesday, August 1, 2006

هل سنعتلي خشبة المسرح ؟؟

يلاحظ الكثير من المتابعين لنشرات الأخبار وبرامج التحليل السياسي , ان المواجهة القائمة منذ 20 يوماً بين معسكر امريكا اسرائيل ومعسكر حزب الله, وما ينتج عن الطرفين من تصريحات سياسية, وردود على حجج الطرف الأخر, تنقل حرفياً على لسان المؤيدين لكل طرف دون اجتهاد أو تحليل أو طرح نقاش . كما جاء في أحد تصريحات نصر الله في معرض رده على اتهام المعارضين, بأن حزب الله ينفذ مخطط ايراني سوري , حيث قال أنه لا يمكن لعاقل أن يضحي بأهله وأحباءه وأبناءه وبلده وشعبه لأجل الأخرين , فصالت هذه العبارة وجالت حرفياً على لسان نواب ومؤيدي حزب الله, حتى طالت المحللين السياسين لبنانيين كانوا أم عرباً, وأخر من قالها كان العلامه حسين فضل الله في حواره مؤخراً . وكما هو الحال في معسكر حزب الله, فالأمر ذاته على الجانب الأخر, جانب البكائين على السياحة وأهمية الانتعاش الاقتصادي والسيادة والاستقلال. اي أن الجميع صورة تنعكس عن الزعيم . فغابت حرية التحليل والمنطق في الطرح , كل هذا على حساب المتابعين من غير السياسيين في الاتجاهين , وظل المشهد أمامهم واحد من اثنين ( إما ان تكون مع أو ضد ), يجب حمل السلة بكل ما فيها دون تفحصها . لا أدعو الى الحياد فهو برأيي شر خبيث , وإنما أدعو الى حرية القول , ووعي التحليل والحرص على مصداقيته , فهذه حرب اعلامية الى جانب العسكرية , والتلاعب بها ضربة قاضية علينا, كما حدث _ وهو ما لا أرجوه _ في حرب العراق .
فهل نجافي الوطنية اذا تسلحنا بالمنطق؟وهل نخون المقاومة بوعي الرؤية السياسية وحرية الرأي؟
قطعاً لا
.