Sunday, November 2, 2008

وعد بلفور سالب الأرض ومشرد الشعب


91 عاماً والفلسطينييون يبحثون عن وطنهم المغتصب وفلسطين تشتاق لأهلها
وزارة الخارجية
في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917
عزيزي اللورد روتشيلد

يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى".
وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.

المخلص
آرثر بلفور

Foreign Office
November 2nd, 1917

Dear Lord Rothschild,
I have much pleasure in conveying to you, on behalf of His Majesty's Government, the following declaration of sympathy with Jewish Zionist aspirations which has been submitted to, and approved by, the Cabinet.
"His Majesty's Government view with favour the establishment in Palestine of a national home for the Jewish people, and will use their best endeavours to facilitate the achievement of this object, it being clearly understood that nothing shall be done which may prejudice the civil and religious rights of existing non-Jewish communities in Palestine, or the rights and political status enjoyed by Jews in any other country."
I should be grateful if you would bring this declaration to the knowledge of the Zionist Federation.

Yours sincerely,
Arthur James Balfour

Monday, July 14, 2008

طوبى لكم

ذاك الوجه المحفور على شراع سفينة في لوحة التصقت بالحائط فوق سرير , لطالما تأملت ابتسامتها ولم أصدق كيف تعبر هذه القسمات أبواب المغامرة وتحصد الشجاعة والقوة ! لم أعد أعرف مصير تلك اللوحة .. فأحداث الثمانينات لم تبق ِ لنا مقتنيات تنطق بهويتنا وانتماءاتنا, أوراق تسجيلات أغاني وحتى الصور اختبأت في أماكن نسيناها فأضعناها, أو لعلها هي سئمت جبننا فتركتنا, عجيبٌ كيف نحتفظ بملصقاتٍ لأبطال ولا نحفظ بطولة الأبطال في ثنايانا !!
دلال .. صنعت تاريخاً مشرفاً وحدثاً قهر العدو سنيناً طوال .. كم تمنيت أن تلاقي هاماتنا طويلةً علية ونحتفل بك شهيدةً وسيدةً لفلسطين , ونصلي لك قرب ضريح ٍ تحت أشجار اللوز في يافا أو حيفا أو صفد . لكن يا دلال مصيبتنا هي مصيبتك حيث أبتلينا بعصابات سلطوية وقحة لا تخجل من ذلها ولا تشبعُ من عارها فحسب بل تجاهر بضعفها وضعتها , هم قادة قيل أنهم شرعيون واخرون هم المقالون ونحن ووطننا بينهم ضائعون , ودونك كبيرتهم تنظم أحزاب وحركات فلسطين لتحررها , فلا هي نظمتهم ولا هي حررتها..
دلال .. تراب فلسطين هو ذات التراب كما سماءها لم يتغير أو يتبدل, لا يزال يمسك بجذور غرسها .. ويشرب دماء شهداءها ويحتضن أجسادهم اينما كانوا.. تراب فلسطين الذي تعمد بدمك ودم رفاقك لماذ تستثنون منه اليوم ؟؟ لماذا تجتثون من بيننا ؟؟ جئتم تسعون اليها محملين بعشق الحياة تمزقون أمن عدو غاصب أشلاءاً وتحررون أرضاً طالما حلمتم بها , حققتم حلمكم لساعات ونمتم طويلاً في ترابه ,انتم ونحن في قيدٍ واحد وتحت سماءٍ واحدة نعيش احتلال يقهرنا وشقاق يفتتنا في آن , فهل يُعقل أن يهجر أحدنا الأخر ويرحل عنه بعيداً , زمن طويل مر على استشهادكم ولا زلتم تثذكرون أعدائكم بهزيمتهم لا زلتم تقولون نحن فدائيون عشنا واستشهدنا أحرارا , من سيذكر عدوكم بعد اليوم ؟ من من سيسلبهم أمنهم بطلعة كل شمس؟.. ما الجسد بعد الموت الا وعاءٌ نفذ , ولكن أين نحن وما جرى من تهجير لكم تحت أعيننا, أين أنتم من حقكم في تقرير مصيركم ومكان نومكم الأبدي ؟؟ او لم تدخلوها حالمين بالعودة إليها وان أجساداً ساكنة ؟! أُخرجت منها أنت ورفاقك وقد خُتمَ عليكم اللجوء أمواتاً وأحياء أم نحن لم نقدر على استبقائكم ,؟ أم أنتم ضجرتم منا ومن تناحرنا من عجزنا وشقوتنا كما هجرت تلك الصورة المخبأ المنسي .. لا زالت فلسطين ترتوي بدماء شهداءها من أقصاها الى أدناها .. ولا زالت سجون الاحتلال تزخر بعمداء أسرى لعقود خلت, هم في الانتظار.. انتظار صحوتنا ونهوضنا من الرماد .. جميعنا في انتظار عدوتنا ..
دلال سعيد المغربي ورفاقها الشهداء اعتذر منكم .. قد رجوت تهنئتكم بحرية رفاتكم فوجدتني أعزيكم بتهجيركم , وبدل أن أرثيكم وجدتني أرثي نفسي أمام نفسي .. فطوبى لكم اينما حللتم وعزائكم الوحيد انكم بين أهليكم وأننا أبداً لن ننساكم .. وطوبى لشهداء وأسرى لبنان والعرب الذين سعوا للفداء فهرولت لهم البطولة ورفعوا الكرامة عالياً .. وبحضرة الشهداء يبطل التشهد فالوحدانية لفدائهم والقضية رسالتهم .


Tuesday, July 8, 2008

ألوحُ للقنطار


أيها القنطار
رغم انحسار الروح عني, والحزن الذي يقبع في نفسي, رغم عتمة المكان والزمان التي اعيشها, الا ان الابتسام غمر وجهي واختلجت نفسي بالفرح . فهذا القنطار .. لا زال يحقق النصر وترفل البطولة من حوله, فقريباً سيختم بقدميه على رمل البحر وتلفحه الشمس, ويتبلل بقطرات المطر, ما هي الا أيام قليلة وسيصحو من نومه متى شاء,ويغفو متى شاء , سيفتح ويغلق النوافذ بنفسه, يتحدث الى من يريد ويحتجب متى لا يريد ,.. ترى أي العطور سيفضل ؟!! .. هل سينام على سريره بين الأغطية أم سيفترش سطح المنزل ؟!

أيها القنطار 30 عاماً شاركتنا القيد والاحتلال عشت معنا الهزائم والانكسارات.. كبرت معنا وكبرنا فيك . وبعد أيام تودعنا أنت ورفاقك الآسرى والشهداء, فحين تتلاقى الأكف وتتعالى الهامات , وحين ينثر الأرز والزهر وتصدح الزغاريد وتنقر الدفوف, لن تنظر خلفك ملوحاً بيدك لتقول وداعاً, ربما سترسل لنا نظرات دامعة وابتسامة , ولكن حتماً ستبقى على عهدك وقوة ارادتك , وتدوس أقزاماً تطاولت في زمن الشعارات .. غداً سأحرص بأن يشهد أطفالي خطواتك الأولى نحو الحرية بعد ان شهدت طفولتي سعي البطولة نحوك وأنت مقاوماً شجاعاً يتعمد بالأسر .. غداً حين يتصيدون كلماتك ويتندرون بلهجتك , لا تقل أن العادة تحكمت, بل قل انك تجاوزت الأمكنة والحدود والألسن وأنك لا تخضع لهوية فأنت حر العقل واللسان والجسد .. أيها الاسرى ..أيها الشهداء .. نودعكم ونحن بأمس الحاجة لكبار مثلكم يحفظون لنا ماء الوجه, يعيدون لنا حق الحياة وحق الوطن, حرية الانتماء وعدالة القضية, فأنتم وحدكم أحق بالشمس والورد وموج البحر, أنتم وحدكم خلقت لكم وبكم الأوطان .. فسلامٌ عليكم يوم دخلتموها أحراراً .. وسلامٌ عليكم يوم تخرجون منها أحرارا

Tuesday, January 1, 2008

قاسم حداد

ماذا سيبقى عندما تنهال جمرتنا الخفية .. في هواء الليل ماذا يختفي فينا
وهذا ماؤنا الدموي يستعصي وطير الروح ينتظر احتمالا واحدا للموت
كنا نغني حول غربتنا الوحيدة كالعذارى في انتحاب الليل
كنا نترك النسيان يأخذنا على مهل لئلا نفقد السلوى
لم نعرف مكانا آمنا للحب
لم تكن اخطاؤنا اغلى من الابناء كابرنا
لكي نخفي هوانا عن معذبنا
مدحنا يأسنا متنا وسمينا اختلاج الروح تفسيراً
تقمصنا الهواء