ماذا سيبقى عندما تنهال جمرتنا الخفية .. في هواء الليل ماذا يختفي فينا
وهذا ماؤنا الدموي يستعصي وطير الروح ينتظر احتمالا واحدا للموت
كنا نغني حول غربتنا الوحيدة كالعذارى في انتحاب الليل
كنا نترك النسيان يأخذنا على مهل لئلا نفقد السلوى
لم نعرف مكانا آمنا للحب
لم تكن اخطاؤنا اغلى من الابناء كابرنا
لكي نخفي هوانا عن معذبنا
مدحنا يأسنا متنا وسمينا اختلاج الروح تفسيراً
تقمصنا الهواء
أحترف الحزن و الإنتظار..أرتقب الآتي و لا يأتي..تبددت زنابق الوقت..عشرون عاماً و أنا أحترف الحزن و الإنتظار..عبرت من بوابة الدموع إلى صقيع الشمس و البرد..لا أهل لي في خيمتي وحدي..عشرون عاماً و أنا يسكنني الحنين و الرجوع..كبرت في الخارج..بنيت أهلاً أخرين..كالشجر أستنبتهم فوقفوا أمامي..صار لهم ظل على الأرض..و من جديد ضربتنا موجة البغض..و ها أنا أستوطن الفراغ..شردت عن أهلي مرتين..سكنت في الغياب مرتين..أرضي ببالي و أنا أحترف الحزن و الإنتظار
Tuesday, January 1, 2008
قاسم حداد
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
1 comment:
ابدعت يا قاسم حداد
كلمات ووصف اكثر من رائع
Post a Comment