أيها القنطار
رغم انحسار الروح عني, والحزن الذي يقبع في نفسي, رغم عتمة المكان والزمان التي اعيشها, الا ان الابتسام غمر وجهي واختلجت نفسي بالفرح . فهذا القنطار .. لا زال يحقق النصر وترفل البطولة من حوله, فقريباً سيختم بقدميه على رمل البحر وتلفحه الشمس, ويتبلل بقطرات المطر, ما هي الا أيام قليلة وسيصحو من نومه متى شاء,ويغفو متى شاء , سيفتح ويغلق النوافذ بنفسه, يتحدث الى من يريد ويحتجب متى لا يريد ,.. ترى أي العطور سيفضل ؟!! .. هل سينام على سريره بين الأغطية أم سيفترش سطح المنزل ؟!
أيها القنطار 30 عاماً شاركتنا القيد والاحتلال عشت معنا الهزائم والانكسارات.. كبرت معنا وكبرنا فيك . وبعد أيام تودعنا أنت ورفاقك الآسرى والشهداء, فحين تتلاقى الأكف وتتعالى الهامات , وحين ينثر الأرز والزهر وتصدح الزغاريد وتنقر الدفوف, لن تنظر خلفك ملوحاً بيدك لتقول وداعاً, ربما سترسل لنا نظرات دامعة وابتسامة , ولكن حتماً ستبقى على عهدك وقوة ارادتك , وتدوس أقزاماً تطاولت في زمن الشعارات .. غداً سأحرص بأن يشهد أطفالي خطواتك الأولى نحو الحرية بعد ان شهدت طفولتي سعي البطولة نحوك وأنت مقاوماً شجاعاً يتعمد بالأسر .. غداً حين يتصيدون كلماتك ويتندرون بلهجتك , لا تقل أن العادة تحكمت, بل قل انك تجاوزت الأمكنة والحدود والألسن وأنك لا تخضع لهوية فأنت حر العقل واللسان والجسد .. أيها الاسرى ..أيها الشهداء .. نودعكم ونحن بأمس الحاجة لكبار مثلكم يحفظون لنا ماء الوجه, يعيدون لنا حق الحياة وحق الوطن, حرية الانتماء وعدالة القضية, فأنتم وحدكم أحق بالشمس والورد وموج البحر, أنتم وحدكم خلقت لكم وبكم الأوطان .. فسلامٌ عليكم يوم دخلتموها أحراراً .. وسلامٌ عليكم يوم تخرجون منها أحرارا
رغم انحسار الروح عني, والحزن الذي يقبع في نفسي, رغم عتمة المكان والزمان التي اعيشها, الا ان الابتسام غمر وجهي واختلجت نفسي بالفرح . فهذا القنطار .. لا زال يحقق النصر وترفل البطولة من حوله, فقريباً سيختم بقدميه على رمل البحر وتلفحه الشمس, ويتبلل بقطرات المطر, ما هي الا أيام قليلة وسيصحو من نومه متى شاء,ويغفو متى شاء , سيفتح ويغلق النوافذ بنفسه, يتحدث الى من يريد ويحتجب متى لا يريد ,.. ترى أي العطور سيفضل ؟!! .. هل سينام على سريره بين الأغطية أم سيفترش سطح المنزل ؟!
أيها القنطار 30 عاماً شاركتنا القيد والاحتلال عشت معنا الهزائم والانكسارات.. كبرت معنا وكبرنا فيك . وبعد أيام تودعنا أنت ورفاقك الآسرى والشهداء, فحين تتلاقى الأكف وتتعالى الهامات , وحين ينثر الأرز والزهر وتصدح الزغاريد وتنقر الدفوف, لن تنظر خلفك ملوحاً بيدك لتقول وداعاً, ربما سترسل لنا نظرات دامعة وابتسامة , ولكن حتماً ستبقى على عهدك وقوة ارادتك , وتدوس أقزاماً تطاولت في زمن الشعارات .. غداً سأحرص بأن يشهد أطفالي خطواتك الأولى نحو الحرية بعد ان شهدت طفولتي سعي البطولة نحوك وأنت مقاوماً شجاعاً يتعمد بالأسر .. غداً حين يتصيدون كلماتك ويتندرون بلهجتك , لا تقل أن العادة تحكمت, بل قل انك تجاوزت الأمكنة والحدود والألسن وأنك لا تخضع لهوية فأنت حر العقل واللسان والجسد .. أيها الاسرى ..أيها الشهداء .. نودعكم ونحن بأمس الحاجة لكبار مثلكم يحفظون لنا ماء الوجه, يعيدون لنا حق الحياة وحق الوطن, حرية الانتماء وعدالة القضية, فأنتم وحدكم أحق بالشمس والورد وموج البحر, أنتم وحدكم خلقت لكم وبكم الأوطان .. فسلامٌ عليكم يوم دخلتموها أحراراً .. وسلامٌ عليكم يوم تخرجون منها أحرارا
No comments:
Post a Comment