لم يجد جمهور المطربة اللبنانية الكبيرة فيروز وسيلة تكفي للتعبير عن لحظات فريدة عاشها مساء السبت وهو يستمع الى اغنيات قديمة استعادتها من بدايات التجربة الرحبانية، فالبعض صفق والبعض الاخر رقص او تمايل طربا والبعض اضاء الشموع، في القاعة التي غصت باكثر من خمسة الاف شخص.
فالسيدة الكبيرة التي انتظر جمهورها في الاردن كما محبوها من اهالي الداخل الفلسطيني بشوق لقاءها، فاجأت الجميع باختيارها أغنيات جميلة من الماضي البعيد تنوعت بين الرومانسية والاغاني الوطنية ومقتطفات من مسرحيات.
وقد أطلت فيروز على الجمهور وهي ترتدي فستانا اسود اضفى على وقفتها المعهودة على المسرح المزيد من الوقار واستهلت الحفل باغنية في قهوة عالمفرق، فضجت القاعة بالتصفيق ورددت معها بتخلص الدنيي وما في غيرك يا وطني.
واستعادت فيروز اغنيات من الخمسينات والستينات والسبعينات ارتبطت بذاكرة الناس عنها ومنها شادي وحبيتك بالصيف وامي نامت عابكير وطريق النحل وسوا ربينا وغيرها، مع توزيع جديد طفيف ادخل عليها.
ولم تقدم فيروز رسالة مباشرة الى جمهورها الذي توقع، وخصوصا الفلسطينيين، ان تختار اغنيات اكثر ارتباطا بقضيته مثل القدس العتيقة او زهرة المدائن فكانت اشارات غير مباشرة عبر اغنيات الحنين للارض والجذور.
وخصت فيروز جمهورها باغنية يا جسرا خشبيا يسبح فوق النهر في اشارة الى الجسر الذي يربط اراضي الضفة الغربية بالاردن ومنه عبر الاف الفلسطينيين الى المملكة التي يقوم نسيجها الاجتماعي على المكونين الاردني والفلسطيني.
ومن مسرحية جبال الصوان، غنت فيروز غمر الطوفان الارض التي غالبا ما تقدمها في حفلاتها، وخاطبت الجمهور يا اهلي انا وبالارض الغربية حزنكم ربي معي، حرسني، رجعني.
ومن جديدها، اكتفت فيروز باغنية ما شاورت حالي من اعمال ابنها زياد الرحباني الذي لم يشارك في الفرقة الموسيقية التي رافقتها.
يقول قائد الاروكسترا الارمني الشاب كارن دورغاريان الذي رافق فيروز في حوالى 28 حفلا منذ عام 2000 ان فيروز تحب ان تختار بنفسها برنامج الحفل لانها تعرف جمهورها جيدا.
ويضيف قائد الفرقة الموسيقية التي تضم عشرين عازفا من ارمينيا وعددا مماثلا من الدول العربية وعازفا من هولندا، فيروز تغني للناس وتريد ان يكون الجميع سعيدا .. لذلك جمعت بين الاغاني الرومانسية والوطنية والتراثية.
وقد احيط الحفل الفني الذي اقيم بدعوة من شركة فاست لينك الرائدة للخليوي وبتنظيم شركة انا الاردن في قاعة الارينا في جامعة عمان الاهلية في ضواحي العاصمة، باجراءات امنية مشددة ادت الى تأخير بداية الحفل.
ولاقى الحفل رواجا كبيرا اذ ان البطاقات بثمن 70 دينارا (حوالى مئة دولار) و50 دينار( حوالى 75 دولار) و30 دينار (حوالى 45 دولار) نفذت قبل طرحها في الاسواق حتى ان الشركة المنظمة نشرت اعلانات في الصحف تقول بنفاذ البطاقات عوضا عن الترويج لبيعها.
وقد وفدت اعداد كبيرة من الفلسطينين من داخل اسرائيل الذين يعتبرون الاردن متنفسهم الى العالم الخارجي.
ونشرت بعض الصحف المحلية ان احد متعهدي شركات السياحة من العرب الاسرائيليين (عرب 1948) احتكر اكثر من الف بطاقة ونظم رحلات لحضور الحفل مع حجوزات في الفنادق الفخمة في عمان.
ولم يكتف جمهور السيدة فيروز بالتسعين دقيقة التي خصصتها للغناء اذ رفض مغادرة القاعة وراح يصفق الى ان خرجت فيروز مرتين للغناء مجددا. ولم تنفع محاولته اجتذاب فيروز مرة ثالثة الى خشبة المسرح بعد ان ودعته ملوحة بيدها، الا انه ظل واقفا يصفق.
تقول ضحى شمس الملحقة الاعلامية للمطربة ان فيروز تحب جمهورها الاردني كما تعتبر الاردن مكانا للقاء جمهورها الفلسطيني وخصوصا ان اماكن اللقاء به ضئيلة.
وقد وصلت فيروز الى عمان قبل اسبوع من موعد الحفل لتبدأ تمارين يومية احيطت بسرية تامة وبعيدا عن اضواء الصحافة في مسرح في الطبقة الخامسة تحت الارض في احد فنادق العاصمة.
تروي ضحى شمس ان معجبي فيروز ارسلوا لها مئات الرسائل والبعض منهم حاول الاتصال بها هاتفيا والبعض الاخر ارسل هدايا الى الفندق حتى ان احدهم اهداها ... كنبة من تصميمه.
وتقول اذكر شابا فلسطينيا طلب مني في اخر حفلة احيتها فيروز في الاردن ان انقل اليها هدية خاصة وهي كوفية بيضاء تحتوي على قطع من الفخار قائلا +انها المزهرية التي اهداها اياها الناس الناطرين ولكنها انكسرت+ في اشارة الى اغنيتها القدس العتيقة.
وتلك خامس اطلالة لفيروز في الاردن، بعد حفلين اقامتهما في القاعة نفسها عام 1999 واخر في مهرجان جرش عام 1983 وعرض مسرحية بترا في المدينة الاثرية جنوب المملكة عام 1977.
وقد استقطب الحفل اهتمام الصحافة المحلية التي نشرت طوال اسبوع تعليقات ومقالات عن مسيرتها الفنية وحتى رسائل من محبيها.
ونشرت صحيفة العرب اليوم كاريكاتورا يظهر وجه فيروز وخلفها سفينة غارقة في الامواج العاتية وعليها شعار +عفوا فيروز ومعذرة، اجراس العودة لن تقرع
فالسيدة الكبيرة التي انتظر جمهورها في الاردن كما محبوها من اهالي الداخل الفلسطيني بشوق لقاءها، فاجأت الجميع باختيارها أغنيات جميلة من الماضي البعيد تنوعت بين الرومانسية والاغاني الوطنية ومقتطفات من مسرحيات.
وقد أطلت فيروز على الجمهور وهي ترتدي فستانا اسود اضفى على وقفتها المعهودة على المسرح المزيد من الوقار واستهلت الحفل باغنية في قهوة عالمفرق، فضجت القاعة بالتصفيق ورددت معها بتخلص الدنيي وما في غيرك يا وطني.
واستعادت فيروز اغنيات من الخمسينات والستينات والسبعينات ارتبطت بذاكرة الناس عنها ومنها شادي وحبيتك بالصيف وامي نامت عابكير وطريق النحل وسوا ربينا وغيرها، مع توزيع جديد طفيف ادخل عليها.
ولم تقدم فيروز رسالة مباشرة الى جمهورها الذي توقع، وخصوصا الفلسطينيين، ان تختار اغنيات اكثر ارتباطا بقضيته مثل القدس العتيقة او زهرة المدائن فكانت اشارات غير مباشرة عبر اغنيات الحنين للارض والجذور.
وخصت فيروز جمهورها باغنية يا جسرا خشبيا يسبح فوق النهر في اشارة الى الجسر الذي يربط اراضي الضفة الغربية بالاردن ومنه عبر الاف الفلسطينيين الى المملكة التي يقوم نسيجها الاجتماعي على المكونين الاردني والفلسطيني.
ومن مسرحية جبال الصوان، غنت فيروز غمر الطوفان الارض التي غالبا ما تقدمها في حفلاتها، وخاطبت الجمهور يا اهلي انا وبالارض الغربية حزنكم ربي معي، حرسني، رجعني.
ومن جديدها، اكتفت فيروز باغنية ما شاورت حالي من اعمال ابنها زياد الرحباني الذي لم يشارك في الفرقة الموسيقية التي رافقتها.
يقول قائد الاروكسترا الارمني الشاب كارن دورغاريان الذي رافق فيروز في حوالى 28 حفلا منذ عام 2000 ان فيروز تحب ان تختار بنفسها برنامج الحفل لانها تعرف جمهورها جيدا.
ويضيف قائد الفرقة الموسيقية التي تضم عشرين عازفا من ارمينيا وعددا مماثلا من الدول العربية وعازفا من هولندا، فيروز تغني للناس وتريد ان يكون الجميع سعيدا .. لذلك جمعت بين الاغاني الرومانسية والوطنية والتراثية.
وقد احيط الحفل الفني الذي اقيم بدعوة من شركة فاست لينك الرائدة للخليوي وبتنظيم شركة انا الاردن في قاعة الارينا في جامعة عمان الاهلية في ضواحي العاصمة، باجراءات امنية مشددة ادت الى تأخير بداية الحفل.
ولاقى الحفل رواجا كبيرا اذ ان البطاقات بثمن 70 دينارا (حوالى مئة دولار) و50 دينار( حوالى 75 دولار) و30 دينار (حوالى 45 دولار) نفذت قبل طرحها في الاسواق حتى ان الشركة المنظمة نشرت اعلانات في الصحف تقول بنفاذ البطاقات عوضا عن الترويج لبيعها.
وقد وفدت اعداد كبيرة من الفلسطينين من داخل اسرائيل الذين يعتبرون الاردن متنفسهم الى العالم الخارجي.
ونشرت بعض الصحف المحلية ان احد متعهدي شركات السياحة من العرب الاسرائيليين (عرب 1948) احتكر اكثر من الف بطاقة ونظم رحلات لحضور الحفل مع حجوزات في الفنادق الفخمة في عمان.
ولم يكتف جمهور السيدة فيروز بالتسعين دقيقة التي خصصتها للغناء اذ رفض مغادرة القاعة وراح يصفق الى ان خرجت فيروز مرتين للغناء مجددا. ولم تنفع محاولته اجتذاب فيروز مرة ثالثة الى خشبة المسرح بعد ان ودعته ملوحة بيدها، الا انه ظل واقفا يصفق.
تقول ضحى شمس الملحقة الاعلامية للمطربة ان فيروز تحب جمهورها الاردني كما تعتبر الاردن مكانا للقاء جمهورها الفلسطيني وخصوصا ان اماكن اللقاء به ضئيلة.
وقد وصلت فيروز الى عمان قبل اسبوع من موعد الحفل لتبدأ تمارين يومية احيطت بسرية تامة وبعيدا عن اضواء الصحافة في مسرح في الطبقة الخامسة تحت الارض في احد فنادق العاصمة.
تروي ضحى شمس ان معجبي فيروز ارسلوا لها مئات الرسائل والبعض منهم حاول الاتصال بها هاتفيا والبعض الاخر ارسل هدايا الى الفندق حتى ان احدهم اهداها ... كنبة من تصميمه.
وتقول اذكر شابا فلسطينيا طلب مني في اخر حفلة احيتها فيروز في الاردن ان انقل اليها هدية خاصة وهي كوفية بيضاء تحتوي على قطع من الفخار قائلا +انها المزهرية التي اهداها اياها الناس الناطرين ولكنها انكسرت+ في اشارة الى اغنيتها القدس العتيقة.
وتلك خامس اطلالة لفيروز في الاردن، بعد حفلين اقامتهما في القاعة نفسها عام 1999 واخر في مهرجان جرش عام 1983 وعرض مسرحية بترا في المدينة الاثرية جنوب المملكة عام 1977.
وقد استقطب الحفل اهتمام الصحافة المحلية التي نشرت طوال اسبوع تعليقات ومقالات عن مسيرتها الفنية وحتى رسائل من محبيها.
ونشرت صحيفة العرب اليوم كاريكاتورا يظهر وجه فيروز وخلفها سفينة غارقة في الامواج العاتية وعليها شعار +عفوا فيروز ومعذرة، اجراس العودة لن تقرع
No comments:
Post a Comment