يلاحظ الكثير من المتابعين لنشرات الأخبار وبرامج التحليل السياسي , ان المواجهة القائمة منذ 20 يوماً بين معسكر امريكا اسرائيل ومعسكر حزب الله, وما ينتج عن الطرفين من تصريحات سياسية, وردود على حجج الطرف الأخر, تنقل حرفياً على لسان المؤيدين لكل طرف دون اجتهاد أو تحليل أو طرح نقاش . كما جاء في أحد تصريحات نصر الله في معرض رده على اتهام المعارضين, بأن حزب الله ينفذ مخطط ايراني سوري , حيث قال أنه لا يمكن لعاقل أن يضحي بأهله وأحباءه وأبناءه وبلده وشعبه لأجل الأخرين , فصالت هذه العبارة وجالت حرفياً على لسان نواب ومؤيدي حزب الله, حتى طالت المحللين السياسين لبنانيين كانوا أم عرباً, وأخر من قالها كان العلامه حسين فضل الله في حواره مؤخراً . وكما هو الحال في معسكر حزب الله, فالأمر ذاته على الجانب الأخر, جانب البكائين على السياحة وأهمية الانتعاش الاقتصادي والسيادة والاستقلال. اي أن الجميع صورة تنعكس عن الزعيم . فغابت حرية التحليل والمنطق في الطرح , كل هذا على حساب المتابعين من غير السياسيين في الاتجاهين , وظل المشهد أمامهم واحد من اثنين ( إما ان تكون مع أو ضد ), يجب حمل السلة بكل ما فيها دون تفحصها . لا أدعو الى الحياد فهو برأيي شر خبيث , وإنما أدعو الى حرية القول , ووعي التحليل والحرص على مصداقيته , فهذه حرب اعلامية الى جانب العسكرية , والتلاعب بها ضربة قاضية علينا, كما حدث _ وهو ما لا أرجوه _ في حرب العراق .
فهل نجافي الوطنية اذا تسلحنا بالمنطق؟وهل نخون المقاومة بوعي الرؤية السياسية وحرية الرأي؟.قطعاً لا
No comments:
Post a Comment