I'm the sad Palestinian girl, who is talking from a disastrous place.
Posted By : Summar
أحترف الحزن و الإنتظار..أرتقب الآتي و لا يأتي..تبددت زنابق الوقت..عشرون عاماً و أنا أحترف الحزن و الإنتظار..عبرت من بوابة الدموع إلى صقيع الشمس و البرد..لا أهل لي في خيمتي وحدي..عشرون عاماً و أنا يسكنني الحنين و الرجوع..كبرت في الخارج..بنيت أهلاً أخرين..كالشجر أستنبتهم فوقفوا أمامي..صار لهم ظل على الأرض..و من جديد ضربتنا موجة البغض..و ها أنا أستوطن الفراغ..شردت عن أهلي مرتين..سكنت في الغياب مرتين..أرضي ببالي و أنا أحترف الحزن و الإنتظار
اذكر انني بكيت طويلاً واستيقظت متعبة , فقال لي جربي شرب القهوة خالية من السكر فهو يعكر متعتك بها ويذهب رائحتها .. رفعت رأسي , رشفت رشفةً غصيت بها واجبت سائلي ... 19 سنة
ضحى شمس
(مقابلة) مزعومة مع السيدة فيروز نشرتها جريدة <روز اليوسف> المصرية اليومية خلال العدوان على لبنان، وأخذها عنها موقع <فيروز اونلاين> غير الرسمي، بالطبع، على انها حقيقية. (رسالة) تنتحل لغة زياد الرحباني، وموقعّة باسمه الأول نشرها موقع <الجبهة> المجهول النسب، وتناقلتها المواقع الألكترونية وعلق عليها متصفحو المواقع مسلّمين بصحتها، موجهة إلى النائب سعد رفيق الحريري ملخصها أنه <مش زابطة معك بالسياسة>. يتكاثر المزوّر على الشبكة العنكبوتية، ولا من يدقق. يتعامل الناس مع ما هو منشور على الشبكة على أنه مقدس، مُنزل، غير وارد التشكيك به.
في التفاصيل، أستجابت <المؤلفة> مهى متبولي والمتنكرة كصحافية تعمل في جريدة <روز اليوسف>، لرغبة <جمهور> الجريدة بتقصي اخبار السيدة فيروز التي بقيت في لبنان تحت رحمة القصف الإسرائيلي أسوة بمواطنيها. فقامت بتزوير مقابلة كاملة نشرتها الجريدة، <تبوح> فيها فيروز بمكنونات قلبها الى متبولي، ولا تتورع، على غير عادتها، عن إبداء آراء مفصّلة في السياسة المحلية: من نوع رأيها في حزب الله، والحكومة وغيرها من المسائل التي يتطلع جمهور الجريدة (التي عرفت بالتأكيد أياماً مهنية أفضل ايام زمان) الى سماع اجوبة السيدة عليها.
لم تعمل المتبولي، التي ظنت انها نفدت <بسبقها> طالما ان الجريدة توزع في مصر، حساب الانترنت وهوس معجبي فيروز بأخبارها. فقد إنقض منشئو موقع <فيروز اونلاين> وجمهوره من<مجانين الست>، على <المقابلة> المزعومة، ونشروها على موقعهم المفروض انه موقع <محبة> لا أذى. واللافت ان هذه المحبة، التي تجعل من وتيرة متابعتهم لأخبار فيروز متابعة تكاد تكون مرضية، تغوص في تفاصيل شخصيتها وكلامها وحركاتها وسكناتها، لم تقدهم للتعرف على المزوّر من الصحيح: فلا الكلام كلام فيروز ولا المفردات مفرداتها ولا المقام مقامها.
من جهة اخرى، نشر موقع <الجبهة> المجهول النسب، كما باستطاعة أي شيء ان يكون على الانترنت، رسالة، حاول صاحبها بجهد اكبر من جهد متبولي، محاكاة لغة زياد، مختاراً لتزويره ذاك، لحظة مشكوكاً بتوقيتها في السياسة الداخلية اللبنانية. وإن كان زياد، على عكس والدته، يتكلم في السياسة وبالتفصيل، إلا أن <الصور> المجازية التي ضمنها المزوّر لرسالته، دلّت على التزوير. فعامية الرسالة أقترنت بقلة الأدب وضحالة الصور المجازية التي يبرع زياد فيها وأي براعة. لكن المزوّر لم يتنبه إلى ذلك. لا تفترض العامية قلة الأدب عند زياد الرحباني، وهذه الغلطة في عقل المزوّر، هي التي قادته الى أستخدام صور لا يمكن لزياد إستخدامها. لكن الرسالة، بتوقيتها وجهدها الكبير لمحاكاة لغة زياد، حكّت على جرح جمهور سياسي بعينه، يعتبر نفسه تقليدياً من مستمعي الرحباني، ما أضطر الرحباني الى التوضيح، (عدد 18 أيلول <السفير).
الخطأ الذي وقع فيه المزوّر، بربطه بين العامية والابتذال، ذكرنا بحادثة تزوير أخرى ربما كان صانعها المزوّر نفسه <الاختصاصي> على ما يبدو. نقصد شائعة اتصال زياد بإذاعة أثناء إجراء هيفاء وهبي مقابلة على إحدى الإذاعات الفنية، حيث قال لها على الهواء (لاحظوا) <شو بدك بالفن؟ روح اعملي اللي بتعرفي تعمليه منيح> او شيء من هذا القبيل!
ومع ان زياد نفى في مقابلة لإحدى المجلات الفنية، إلا ان الشائعة <قاومت>، وبقيت تنازع فترة قبل ان تنطفئ، لكنها تركت خلفها سؤالاً، تجدد مع الحادثتين المذكورتين اعلاه: ما الذي يضمن حقوق الناس في دقة اخبارهم على شبكة الانترنت ومن يقاضي المتعدين؟ لم لا تطبق قواعد وآليات الصحافة المكتوبة، وهي الأقدم والأعرق، على مجال الانترنت لجهة التحقق من المصادر والاخبار مع بعض التعديلات التقنية المتوجبة لاختلاف الوسيلة؟ وكيف يرتق صدع احدثه نشر مزوّر على الانترنت الواسعة الانتشار، خصوصا ان تكذيبه يتم على صفحات الجرائد، أي بما لا يوازي قيد انملة انتشار الانترنت؟
أرسل محامي فيروز تكذيباً الى جريدة <روز اليوسف> محتفظاً بكامل حقوقها بمقاضاة المسؤول عن هذا التزوير. لكن، ما الذي من الممكن فعله بالنسبة للموقع الألكتروني الذي أقتبس المقابلة المزوّرة؟ وكيف يمكن إصلاح الضرر؟
اما بالنسبة لزياد الرحباني، فقد صرف المزوّر جهداً أيضا للتنصل من تهمة انتحال صفة زياد الرحباني فوّقع الرسالة بالأسم الاول <زياد> من دون اسم العائلة. لكنه فوّت على نفسه (أو أن المسؤول عن إخراج الموقع فوت عليه؟) فرصة التنصل من المسؤولية، بنشره فوق نص الرسالة صورة مركبة <تجمع> بين النائب المذكور والفنان الكبير. ومع ذلك، كيف تتم مقاضاته؟
لقد اعلن زياد منذ فترة طويلة ان لا موقع رسمياً له. بل انه حجز (أي اشترى) أسمه على الشبكة كي لا يقوم شخص آخر بأستخدامه. وأنت اليوم حين تطبع اسمه بأساليب مختلفة على محرك البحث، تحصل على صفحة مكتوب عليها <لا موقع رسمياً لزياد الرحباني>. لكن ماذا تفعل بتزوير من هذا الطراز؟
قديماً كانت الناس تقول <قالته الراديو>، تدليلاً على صدقية الخبر. كان ذلك قبل المذيع احمد سعيد <بطل> نكسة .1967 بعده، وكان التلفزيون قد بدأ بالانتشار على نطاق واسع في عالمنا العربي والغربي، صارت الناس تقول <شفناه على التلفزيون>، تدليلاً على مصداقية او اهمية ما شوهد. اليوم يقال، <لقيتو على الانترنت> تدليلاً على أهمية الشبكة في <نبش> الأخبار وبالتالي الإيحاء بأهمية الخبر بسبب الذي تمكنت الشبكة من الوصول اليه. وعندما تحصل على خبر <منشور> على الأنترنت، من يفكر بالتحقق من صحته؟
في مصطلحات الانترنت المترجمة عن الإنكليزية هناك مصطلح <إنزال>، وتسمى العملية <تنزيل>، (داون لودينغ) وبالتالي الخبر او المقال يكون <مُنَزَّلا>. ربما كانت الطريقة الوحيدة للدفاع عن انفسنا، هي بتلافينا اعتبار كل ما هو <مُنَزّل> على الإنترنت، مُنزَل من السماء.
وبانتظار ذلك عندنا تعميم موجه للجميع: فيروز وزياد الرحباني ليسا <اونلاين>.
معبدها واسع رحب .. اجتمعت فيه الأرض بأهلها , والسماء بملائكتها ,,
لم أرَ احداً ولا أعتقد اني كنت وحيدة ...
دخلت ...
أنا الأن اعجز ما أكون عن التعبير ... لحظة توقف كل شيء وجثا ... لحظة انشغلتُ عن الكون ... وقوفها أخجلَ جلوسي , الموسيقى لم تتوقف عن الحديث بل ركعت لوقع خطواتها الرقيقة طرباً ,..
الكون صمت ... الجميع صار واحد ... ولا أحد ..... كل ما قيل لا شيء فليس مثل الوصف تزويراً .. لم تخلق تلك الكلمات بعد... الجميع مثلي لن نبوح بشىء فنحن الأن في قلب الله ... ولم تبدأ فيروز صلاتها بعد ...
فرحنا وبكينا , خشعنا وصلينا , ذاك المعبد أباح لنا الفرح والحب والتغني بالعشق , هناك فقط أحببت القدس , فهمت وطني وانتميت له ..
صفقت معنا .. ابتسمت فبعثت في ليالينا الدفئ برقتها ...
هي عتق الأيام , فرح الليالي وندى الصباح ...
توقفنا على عتبات الماضي نراه أجمل ونحبه ..
تشاركنا الحاضر فتجعله مجداً نصنعه ..
.
تفسير المثل القائل ( لا كرامة لنبي في وطنه ) .. وتبعاته
طيب انتوا شو رأيكم في الصورة ؟؟
قطر وحزب الله: هكذا حصل التقاطع
عماد مرمل
جريدة السفير 24-8-06
شكل موقف قطر من العدوان الاسرائيلي على لبنان <علامة فارقة> بلغت مداها مع زيارة أمير الدولة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى بيروت حيث لم يكتف بلقاء الرؤساء الثلاثة، بل أراد لمسلسل <المفاجآت> ان يستمر من خلال مبادرته الى تفقد الضاحية الجنوبية المدمرة التي كان في استقباله فوق ركامها المعاون السياسي للامين العام لحزب الله حسين خليل، بعدما كان قد مهد لزيارته بإطلاق تعهد بإعادة بناء بنت جبيل وبلدة أخرى اقترح الرئيس نبيه بري ان تكون الخيام. وكان واضحا ان قطر أرادت منذ الايام الاولى للعدوان التمايز عن موقف جارتها اللدودة المملكة العربية السعودية، فأظهرت تفهما لسلوك المقاومة عموما، ثم أدت دورا محوريا خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت وصولا الى كلمة وزير الخارجية القطري في مجلس الامن حيث بدا طرحه السياسي أكثر <جرأة> من طرح <صاحب القضية> وزير الثقافة اللبناني طارق متري، كما استنتج بعض المتابعين آنذاك، على الرغم من علاقات قطر المعروفة. ربما كان هناك من يضع التعاطف القطري مع لبنان في خانة تسجيل النقاط على السعودية التي وجهت اليها أوساط داخلية وعربية اتهامات قاسية حول طريقة تعاملها مع الحرب الاسرائيلية، وربما كان هناك من يعول على الدور السياسي القطري معتبرا انه رمزي أكثر منه محوريا، أما بالنسبة الى حزب الله الذي وجد نفسه في قلب صراع استراتيجي مع إسرائيل، فإن الأهم هو ان تكسب الى جانبك في هذه المعركة المصيرية ما أمكن من المواقف المؤيدة للبنان ومقاومته، كتلك التي عبر عنها أمير قطر عندما وجه تحية الى المقاومة التي انتصرت على إسرائيل
وبمعزل عن وضعية قطر في المنطقة وعن الحسابات التي جعلت أميرها يقرر الوقوف على مسافة من السلوك البارد بل الملتبس لبعض النظام الرسمي العربي حيال لبنان في محنته الاخيرة، يرى حزب الله انه لا يمكن ولا يجوز في المبدأ رفض ملاقاة يد ممدودة من أجل المساعدة والمؤازرة، خصوصا ان الاولوية حاليا هي لاعادة الاعمار وبلسمة الجراح، فكيف إذا كان هذا البعد الانساني يختزن في الوقت ذاته جرعة سياسية إيجابية تتلاءم مع ثوابت لبنان ومصالحه. ويعتقد الحزب هنا انه بدلا من ان يكون السؤال: لماذا تفعل قطر ما تفعله؟ ، يجب قلبه ليصبح: لماذا لا يفعل بقية العرب ما ينبغي عليهم فعله؟.وإذ يلفت حزب الله الى ان أمير قطر هو على الأقل الزعيم العربي الوحيد الذي زار لبنان بعد الحرب وتفقد آثارها في الضاحية، مع ما يحمله هذا الامر من دلالات، يسأل عن حقيقة الدور الذي قام به زعماء عرب آخرون في سياق العدوان على لبنان. واستنادا الى ما توفر من معطيات ومعلومات في هذا الصدد يبدو ان الحزب يعمل على تجميعها وتوضيبها ضمن ملف موثق ومُحكم سيفتح في الوقت المناسب، وعندها ستتكشف حقائق مدوية
تـعـلـيــق:
انا استغرب من فحوى وجدوى ان يُغيب دور ووضع قطر ومواقفها المعلنه في الوقت الراهن , هل هذا يجعل قطر اسرائيل اكثر وطنية وحمية على الشعب والمقاومة اللبنانية من كامب ديفيد السادات ومبارك ؟هل يكفي موقف حكومة القطر المستجد ليحل محل العلاقة المميزة بين قطر واسرائيل على مدى 10 سنوات??
في الفترة الأولى لإعتداء اسرائيل على لبنان ,وبعد سلسلة المواقف العربية المشرفة, بثت محطة الجزيرة لقاءاً لوزير خارجية قطر, فكان أول حلقة في سلسلة المواقف المفاجئة لحكومة قطر, تضمن الحوار رداً على سؤال ( هل الموافق العربية من الاعتداء على لبنان أُجمعَ عليها وهل هي تسابق لارضاء امريكا ؟) فاستفاض الوزير برده
)حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني: يا ريت فيه حد قال لنا صفقة تفيده حتى نستطيع نساند، لكن اللي أنا فهمت هو مش مزايدات حتى لو مزايدات مقبولة لكسب الولايات المتحدة هذا مشروع وتعمله دول كثيرة عربية وغير عربية، مقابل ماذا؟ أنا هذا سؤال يحيرني، يعني فيه دول (Already) عملت عملية سلام، فيه دول.. علاقات أغلب الدول العربية علاقات جيدة مع أميركا أو ممتازة ونحن منهم اللي علاقتنا جيدة وإحنا منهم، لماذا.. مقابل ماذا؟ أنا أعتقد إنه إحنا اهتممنا في الشارع الغربي أكثر لتحسين صورتنا في الشارع، هذا اللي أنا وصلت له، فيه جزء يهتم في تحسين وجهة نظره في الشارع الغربي قبل أن يهتم في شارعه هو، زائد يعني إحنا شعبنا تعوَّد كثيراً إن الحكام.. بعض الحكام العرب إن همَّا يكذبون على الشارع والشارع يصدق ويقولون الحاكم أعرَف أو أدرَى بها الأمور وليش عمل كذا، الآن هذه صارت مكشوفة وغير مقبولة ولذلك أنا ما أنا فاهم يعني إحنا لو حد دخَّلنا داخل هذا التفاهم اللي حسينا فيه موجود لكنا فهمنا وقد نتفق مع الطرف هذا على المُضي قدما حتى لو يأتي لسلام أو وقف العمليات العسكرية كنا ها نتفق، ما إحنا اجتمعنا والناس اللي عندهم وجهة نظر أو بعضهم ذهبوا إلى روما ولم يتفقوا على شيء.__ أنتم منزعجون لأنه لم يقع إشراككم في هذه الطبخة لنقُل؟لا، إحنا بس أردنا حد يكون شجاع ويقول لنا إيش الطبخة وإحنا نتفق معه. لا عرفناها.. نعرف، شممنا رائحتها.. شممنا رائحتها لكن ما صدقنا إن إحنا نصل لهذه المرحلة في ظل وعي عربي وغليان في الشارع العربي على مش هذا الوضع، قبل هذا الوضع).. النص الكامل..
وفيما تلا اجتماع الوزراء في لبنان وبجلسة مجلس الأمن ظهر بطل همام اسمه حمد بن جاسم , رفع راية الثورة لا المقاومة أمام كوندليسا , تحفظ على القرار لكن مع الموافقه ومن وراءه الجحافل العربية من ضمنها لبنان.
باختصار أرى أن قطر تمثل حالياً صمام الأمان بين الفرقاء, فتقوم بدور الدوله العربية الراعية وذات الدور الريادي , مستغلة غياب أهلية السعودية ومصر نتيجة لمواقفها المعلنه والمبطنة, ولكي تكون مايسترو المفاوضات القادمة, فهي مسبقاً تتمتع بمصداقية اسرائيل, وتانياً رضى شعبي عربي نظراً لمواقفها المستجدة, وثالثاً نجحت بنيل المصداقية من حزب الله. أي أن قطر هي تؤام الاتفاق 1701 الذي اجمع عليه الجميع.
فلماذا اعطى حزب الله مصداقيته لقطر ؟؟؟
قدمت قطر دعمها لحزب الله في الفترة التي افتقد فيها الأخير للدعم الاقليمي , الذي كان من المفترض ان يمثل التحرك السياسي في المحافل الدولية كما جرت العادة, رغم أن حسن نصرالله في خطابه ما قبل جلسة مجلس الأمن ترفع عن الموقف العربي ولكن في الوقت ذاته طلب منهم التدخل لمصلحتهم وحفاظاً على ماء وجوههم أمام شعوبهم والتاريخ, بالتالي قطر توسع نشاطها السياسي اقليمياً بعد ان كان مقتصراً على النشاط الاقتصادي.
مقال يجب أن يقال في مثل هذا الحال, والا فمن المحال أن تصلح الاحوال, وسنظل نغوص في الأوحال ..
حسام عيتاني
السفير 22\8\06
كلام لا غبار عليه , لا انحياز لفريق او تجني على أخر , ودعوة جميع الفرقاء للألتفات للأنسان اللبناني على اعتبار أن لا نصر دون الانسان ,ولا مقاومة دون مقاتل , الخسائر البشرية أولاً والمادية ثانياً التي مني بها لبنان , لا تعوض بالتصريحات الاعلامية , ولا المبالغة الشعارية والكلامية, وضرب الاسافين المدمرة في الجسد المقاوم , فكما نمجد الانتصار يجب أن ننهض بالمنتصر .
Peace, Propaganda & the Promised Land provides a striking comparison of U.S. and international media coverage of the crisis in the Middle East, zeroing in on how structural distortions in U.S. coverage have reinforced false perceptions of the Israeli-Palestinian conflict. This pivotal documentary exposes how the foreign policy interests of American political elites--oil, and a need to have a secure military base in the region, among others--work in combination with Israeli public relations strategies to exercise a powerful influence over how news from the region is reported.
Filename : Peace_Propaganda_and_The_Promised_Land.avi ( Click Me To Download It ) |
أصبح عندي الان بندقية ...حاعمل بيها ايه؟
الله اكبر اسقطنا مائة طائرة للعدو، الله اكبر الجيوش العربية على اسوار القدس، الله اكبر اليهود يهربون، الله اكبر قواتنا تحاصر الجلب الصهاينة، الله اكبر سندخل تل الربيع (تل ابيب) قريبا جدا، الله اكبر ابقوا معنا لمزيد من الانباء، الله اكبر عصابات اليهود تنهار، الله اكبر الرئيس بشخص سيادته سيوافيكم بخطاب مباشر للامة: ايها الاخوة لقد نكسونا.
نكسونا العام 1967، ويمكن لنا الان ان نعتذر من قراء موقع شارع67، لاننا ببساطة طوال اكثر من عامين من عمر هذا الموقع لم نكتب بديهية "من نن" ولا حتى "لماذا شارع67"، والان ها نحن نستبق الذكرى الاربعين للنكسة (اعادها الله عليكم وعلينا بالخير واليمن والبركات ومزيد من النفط والقار) نستبق الذكرى، وابادر - دون زميلي - لاكتب عن سبب تسمية الشارع بشارع67، وهو ببساطة الشارع العربي، الذي لما يزل يعيش نتائج "النكسة" بعد النكبة والعدوان، وقبل الحرب التحريرية للعام 1973 واتفاق كامب دايفيد وبعدهما الاجتياح ومن ثم كل ما تعلمون وعشنا.
شارع67 اخذ اسمه من هزيمة معلنة وواضحة ونهائية، كان علينا كعرب وكيساريين ان نفهم ونعي ونغير ما بانفسنا قبل العودة الى صراع لن ينتهي مع المستوطن ارض بلادنا، صراع لن ينتهي الا كما انتهى ما قبله من صراعات شبيهة، صراع لم ينته في الماضي الا بعد عودة الافرنجة الى بلادهم التي اتوا منها على متن بواخر، ومن لم يشأ بقي تحت حكم عربي قبل ان تتقلب الاحكام والامارات والاساطين والسلطنات. وان كانت اسرائيل دولة نووية فقد مضى عهد التهديد بالاسلحة النووية التي لم تنفع الاتحاد السوفياتي ولم تدفع عنه شر الانهيار من الداخل مع حفظ الالقاب والاحجام لكل من البلدين.
الله اكبر انهزمنا، في يوم جميل من ايام حزيران يونيو، هو اليوم الخامس تمت هزيمتنا المنكرة، نعم هزمنا في اليوم الاول للحرب التي امتدت لستة ايام، ولطالما اننا من أهل العرب ولا نية لدينا بان نعاود الانتصار في امد منظور، ولا ارادة حقيقية للرئيس النكساوي (رحمك الله يا شيخ أمام) لا ارادة للنكساوي ولمستشاريه بالانتصار فسميت الهزيمة نكسة، نكسة مثل كل أفلام السينما التي درج النكساوي على تشجيعها، أفلام تنتقد ايام البكاوات والملكية دون ان تنسى التشجيع على شرب الكحول والحب والجنس ولعب الورق وعش ايامك عش لياليك (بما يتوافق مع متطلبات ذلك الزمن الجمالية والاخلاقية)، اضافة إلى اغاني الحب، ومطولات "عظمة على عظمة يا ست" والود الدلوع الغندور.
الله اكبر اسقطنا مائة طائرة للعدو، الله اكبر لقد نكسونا، لم يجرؤ الرئيس على تسمية الاشياء باسمائها، الهزيمة، التي لو اعترف بها كما هي لكان واجبا عليه الرحيل بصمت، وليس عبر خطاب بكى فيه وابكى حتى هبت الناس في شوارع الدول العربية وخاصة في مصر تطالبه بالبقاء، في تعاطف ساذج مع سبب الهزيمة ومسببها الاول.
الله اكبر نكسونا، هل حقا كنت تريد ان تقاتل؟ كيف يمكن لجيشك ان ينهزم؟ كيف يمكن لكل سلاح جوك ان يدمر على الارض قبل ان تقلع الطائرات وقبل ان يصل الطيارين السكارى من احتفال السفارة الاميركية بالامس (في الرابع من حزيران 1967) إلى طائراتهم. وكيف امكن ان تفقد الدول العربية (الاردن مصر وسورية) 400 طائرة واكثر من مليار دولار من الاسلحة التي دمرت مع الساعات الاولى للمعارك (في بعض المصادر ملياري دولار) وتسلم الى عدوها اسلحة بما يفوق ما فقدت حرقا، وكيف امكن لهذه الدول ان تخسر رجالها وتتركهم بالاف عرضة للاسر وللحصار.
خسرت اسرائيل 338 جندي على الجبهة المصرية، 300 على الجبهة الاردنية، و141 على الجبهة السورية، بينما خسرت مصر 80 بالمئة من معداتها العسكرية، وحوالي 11 الف جندي (أي ما يعادل حوالي 7 بالمئة من كل تعداد الجيش المصري)، وخسرت كذلك 1500 ضابط، وتم اسر 5000 جندي و500 ضابط مصري، وجرح 20 الف جندي مصري، وخسر الاردن سبعة الاف جندي، وجرح 20 الف من جنوده، وخسرت سورية 2500 جندي، وجرح 5000 من جنودها، وفقدت نصف معداتها من دبابات واليات ومدفعية وغيرها في هضبة الجولان، حيث غنمتها القوات الاسرائيلية، كما تم تدمير كل مواقعها في الهضبة المشار اليها، بينما كانت خسائر العراق الذي شارك بشكل رمزي (مثل لبنان حينها) عشرة قتلى و30 جريحا.
الخسارة الاهم كانت الارض، حيث ضاعفت اسرائيل من مساحتها ثلاثة اضعاف ما كانته يوم الرابع من حزيران يونيو العام 1967، واحتلت الضفة الغربية لنهر الاردن، وقطاع غزة التابع حينها لمصر، وصحراء سينا برمتها الى قناة السويس والجولان، اضافة الى عدد من المناطق المتفرقة مثل منطقة مزارع شبعا وغيرها حيث تقدمت القوات الاسرائيلية بشكل قضم للمناطق.
الخسارة الثانية من الناحية الاستراتيجية اصابت حليف العرب حينها، أي الاتحاد السوفياتي، الذي وقعت معداته القتالية من اليات وطائرات بايدي العدو الاسرائيلي، ومنه طبعا وصلت الى ايدي الخبراء الاميركيين، وفقدت اسلحته اسرارها، وهي ميزة اية اسلحة حديثة في المعارك الكلاسيكية، كما هبطت قيمة اسلحته في اسواق الاسلحة العالمية بعد هزيمتها المنكرة امام الجيش الاسرائيلي، وطبعا بغض النظر عن سبب الفعلي الهزيمة وطبيعتها.
الله اكبر، يا رب تجي في عينو، يصرخ الجندي المصري وهو يطلق النار مغمضا عينيه، بينما الجندي الإسرائيلي يكتب بلغة المنتصر وعنجهيته انه كسر كل الجيوش العربية، وان جيش الدفاع الإسرائيلي لا يهزم (لحسن الحظ اننا نعرف اليوم معادلة اخرى).
يا رب تجي بعينو، يصرخ الجندي المصري وهو يطلق النار مغمضا عينيه ثم يلوذ بالفرار، ثم يلقى الجندي الإسرائيلي مشقة وهو يجمع احذية الجنود العرب الفارين من أمام جيشه، انتهت حرب الايام الستة بهزيمة شنيعة، ضاعت القدس بكاملها هذه المرة، وراح الجولان بخبر كان، وضاعت سيناء، واصبحت قناة السويس بين نارين، وتم تهجير مئات الوف اخرى من الفلسطينيين، الحاقدين هذه المرة على اسباب هزيمة غير معلنة، الله اكبر لقد انتصرنا، الله اكبر لقد نكسونا.
كانت صدمة لي، حين عملت في مراهقتي في ارشيف احدى الصحف، مشاهدة صور حرب العام 1967، جثث الجنود العرب المكومة فوق بعضها، تلال من احذية الجنود الهاربين، احصائيات عن عدد القتلى العرب، معادلة الف قتيل عربي مقابل مقتل صهيوني واحد، مئات الطائرات العربية المحروقة، الوف الدبابات العربية المحروقة واطنان من الاسلحة السوفياتية الحديثة التي غنمتها اسرائيل، صور لا تدعي إلى البكاء، بل فقط إلى الغضب، كل هذه القدرات مقابل مواطنين يزداد فقرهم يوما اثر يوم، يدفعون المليارات لاحدث الاسلحة، الا ان ثمة ما لا يمكن شراؤه بالمال: ارادة القتال عند الجنرالات اصحاب الكروش والرؤساء اصحاب النزوات اللطيفة، عندها يدفع المصري من فقره ثمن السلاح، ومن حياته ثمن التردد والانهزامية.
صور العام 1967 وحربها التحريرية أكثر من مرعبة، هزيمة معلنة ونهائية، نجرجر اذيالها كل يوم، كل لحظة، ونسميها بغير اسمها، نقول نكسة، وننسى ان نعترف بماهيتها، وننسى بالتالي ان نبدأ النهوض من لحظة الهزيمة ونحو افق تفاؤلي.
ربما لم يكن كافيا انتصار جلي في لبنان لمحو اثار الهزيمة، ولن يكون كافيا تسوية من هنا او هناك لنسيان هذه الهزيمة، لا زلنا إلى اليوم ندفع ثمن التردد والحياة الرخية التي ارادها بعض الجنرالات لانفسهم، وتوريث السلطة من مهزوم إلى منكوس إلى مفجوع، لا زلنا ندفع الثمن ونحن نعلم انه قبل الاعتراف بالهزيمة فان كل التسويات التي نعقدها مع العدو مبنية على هزيمتنا، أي انها مبنية على انتصار الخصم وقدرته على فرض شروطه علينا، هذا اذا اراد التفاوض واملاء التسويات وعقد الاتفاقات، واذا امتنع فلنا من بعدها الصبر والسلوان.
"انتظرناهم من الشرق فأتونا من الغرب"، لا يكفي هذا التحشيش السياسي والعسكري الاستراتيجي لاثارة التعاطف، ولا يكفي لان يتحول مسبب الهزيمة إلى اسطورة عربية لا قبلها ولا بعدها، انتظرناهم من الشرق فاتونا من الغرب، تظهر فقط عقم من وصل إلى السلطة بقوة السلاح وبفضل الجزمة العسكرية وعلق على صدره ما استطاع من النياشين، وحين تراكمت النياشين فوق الشارات راح يعلقها على مؤخرته مزدهيا بعجز (بالمعنيين) مل الإسرائيليون من رفسه.
حرب الايام الستة للعام 1967، وهي كان يمكنها ان تكون حرب اليوم الاوحد، لولا المساحات الشاسعة التي كان على الإسرائيليين قطعها بالياتهم، مما استوجب ان تمتد العمليات العسكرية لهذه الايام حتى تصل القوات الاسرائيلية إلى القناة، بمعنى اخر هرب جنودنا من اللحظات الأولى للحرب، وبقي على الإسرائيليين الركض للامساك بأكبر عدد ممكن من الأسرى وتغطية كل المساحات المحتلة بقواتهم العسكرية. في ذكرى هذه الحرب تقف امرأة عجوز قرب مكب للنفايات، تبحث فيه، تقلب اكياس النايلون.
المرأة العجوز تضع احمر الشفاه، ربما احمر الشفاه الفاقع الذي تضعه على شفتيها سبق ان عثرت عليه في مكب نفايات اخر في يوم النكبة، وشعرها الذي صار مجرد خصلات على جلد رأسها، بعد ان كان ولا شك شعرا غزيرا وجميلا في ايام انقضت، شعرها اصبح لونه مائلا إلى الاصفرار، شبيه بالاصفرار الناتج عن التدخين، واضطرت إلى الوقوف على الرصيف لتتمكن من النظر إلى داخل مكب النفايات، بعد ان ذهب الزمن باستقامة عظامها، وصارت محدودبة وعظامها نخرة، يمكن الحكم على هذه العظام لبروزها من تحت الجلد، الذي بطبيعة الحال قد تشقق وتطعم ببقع سوداء نتيجة الكبر، تقلب هذه المرأة اكياس النفايات باحثة، ثم تفتح احدها، وهي تقف اسفل كاميرا مراقبة امنية، في محيط قصر احد امراء الطوائف اللبنانية.
يا سيدي يا ايها الرئيس النكساوي، الله يبشبش الطوبة الي تحت راسك يا بيه، شايف امالتك لو انت انتصرت مرة واحدة، بس مرة، دي العجوز كانت حتتستر وتتستت بيتها، وكانت اشتراكيتك النص نص حتوصلها رزقها لعندها، واخد بال امالتك؟؟ لاء ما اظنش.
فهل نجافي الوطنية اذا تسلحنا بالمنطق؟وهل نخون المقاومة بوعي الرؤية السياسية وحرية الرأي؟.قطعاً لا