ضرغام مسروجة فلسطيني مُشَرَد
في الليل الأعتم من ليل الظلم الطاغي كالطوفانْ
أغار الجزار بأقسى ما في جعبته من إجرامْ
تمزقت الجثث المحروقةُ
والتصقت أشلاء النسوة فوق الجدرانْ
أغاروا بالنار على نور الأمة والناس نيامْ
قتلوا, سفكوا , دكوا الدنيا فوق رؤوس الوِلدانْ
لكن ما قتلوا في الأطفال الأحلامْ
ولا أفنوا الروح الباقية لعز الدين القسامْ
فيا أيها الواقفون على دمنا لن يخرَّ فينا العنفوانْ
سيكون الضحايا القادمون أكثر عدداًوسينفتح الخزانْ
يأتون شهيداً تلو شهيد حتى ينكسر العدوان وتندحرَ الأقزامْ
هي الأرض أوحت للبنين وللبنات
بأن المرور على الأجساد لن يكون سهلا
فشَدوا بيد العناد على الزنادِ
وقالوا للطغاة صبراً, تريدون لنا القتلَ ؟
سنعطيكم القتلَ
وننفخ في صور القيامةْ
حتى نملأ الأرض الحزينة عدلاً
نردُّ شظايا جسوم الطفولة كما كانت ... وأحلى
فلا الطائراتُ تقوى على سحق البراءة في العيونِ
ولا الصواريخُ تقيم للمعتدي على الأنقاض ظلا .
هزُلت, هزُلَتْ .
كم من أمم مرت من هنا وقتّلت فينا وقتَّلَت ؟
ونحن هنا, باقون على صدر العوادي نفتّتُ جمرها
من أي نار أُوقِدتْ
أفإن جاءت القطعان تعبث في سهول القمح البهي وداست على كل السنابلْ
انتهينا تحت حوافرها عدماً
وكفَّت الروح فينا أن تقاتلْ ؟
من قال إن نونَ النحن في أرْدُنٍ ولبنانٍ وفلسطينٍ
ليست هي القدرُ ؟
وأنَّ " السور الواقي" بداية فصل ختامُه الحشرُ
وأن الرائعون في الزمان المروِّع قادرونَ , قادرونْ
في الجنوب وفي الشمال
على أن يسدوا في وجه الريح البابَ
يقهرون المحتل الجاثم فوق الرقاب
يدعون الله في كل رميَةٍ فيستجيبَ الله, فيُنصَرونْ .
No comments:
Post a Comment