توصل إليها قادة مختلف الفصائل والقوى في المعتقلات
وثيقة للوفاق الوطني من داخل السجون تطرح أسس برنامج مشترك للخروج من الأزمة الراهنة
كتب عبد الرؤوف ارناؤوط
في وثيقة غير مسبوقة، اتفق قادة من حركات "فتح"، و"حماس"، و"الجهاد الاسلامي"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، معتقلون في السجون الاسرائيلية، على أن " الشعب الفلسطيني في الوطن والمنافي يسعى من أجل تحرير أرضه وإنجاز حقه في الحرية والعودة والاستقلال، وفي سبيل حقه في تقرير مصيره بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس الشريف على جميع الأراضي المحتلة العام 1967، وضمان حق العودة للاجئين، وتحرير جميع الأسرى والمعتقلين".ووقع على الوثيقة التي جاءت تحت عنوان "وثيقة الوفاق الوطني" كل من مروان البرغوثي، امين سر حركة فتح في الضفة الغربية، والشيخ عبد الخالق النتشه، من الهيئة القيادية العليا لحركة (حماس)، والشيخ بسام السعدي، القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، وعبد الرحيم ملوح، عضو اللجنة التنفيذية ونائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومصطفى بدارنة، من قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطينوتؤكد الوثيقة التي ابرمت امس، بعد فترة طويلة من الحوار في داخل السجون على "حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والتمسك بخيار المقاومة بمختلف الوسائل وتركيز المقاومة في الأراضي المحتلة العام 67 الى جانب العمل السياسي والتفاوضي والدبلوماسي والاستمرار في المقاومة الشعبية الجماهيرية ضد الاحتلال بمختلف اشكاله ووجوده وسياساته".وفيما بدا انه اول اعتراف من قبل حركة (حماس) بمبادرة السلام العربية، فقد اكدت الوثيقة على "وضع خطة فلسطينية للتحرك السياسي الشامل، وتوحيد الخطاب السياسي الفلسطيني على أساس برنامج الاجماع الوطني الفلسطيني والشرعية العربية وقرارات الشرعية الدولية المنصفة لشعبنا تمثلها منظمة التحرير والسلطة الوطنية رئيسا وحكومة، والفصائل الوطنية والاسلامية"، فيما تضمنت ايضا اعترافا بقرارات الشرعية الدولية باشارتها الى ان انجاز حقوق الشعب الفلسطيني يتم " مستندين في ذلك الى حق شعبنا التاريخي في أرض الآباء والاجداد، والى ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، وما كفلته الشرعية الدولية".كما تضمنت اعترافا صريحا بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني بدعوتها لـ" الاسراع في إنجاز ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة في آذار 2005 فيما يتعلق في تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وانضمام حركتي "حماس" و"الجهاد الاسلامي" اليها بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وبما يتلاءم مع المتغيرات على الساحة الفلسطينية".ودعت الوثيقة الى" تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس يضمن مشاركة كافة الكتل البرلمانية، وخاصة حركتي "فتح" و"حماس" والقوى السياسية الراغبة على قاعدة هذه الوثيقة وبرنامج مشترك للنهوض بالوضع الفلسطيني محلياً وعربياً واقليمياً ودولياً ومواجهة التحديات بحكومة وطنية وقوية تحظى بالدعم الشعبي والسياسي الفلسطيني من جميع القوى وكذلك بالدعم العربي والدولي".
No comments:
Post a Comment