Wednesday, April 12, 2006

حماس ترسل اشارات اعتدال الى الغرب

قالت رئيسة لجنة التنمية في البرلمان الأوروبي لويزا مورغانتيني عقب اجتماعها أمس مع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك في مقر المجلس في رام الله انه صرح لها بأنه وأعضاء كتلته في المجلس يعترفون بحدود عام 1967. وقالت مورغانتيني في تصريح لـ «الحياة»: «لقد أوضح لي رئيس المجلس واعضاء كتلته انهم يعترفون بحدود عام 67، وبالتالي فهم يعترفون باسرائيل». وتترأس مورغانتيني وفداً برلمانياً أوروبياً يزور الأراضي الفلسطينية.

وأعربت عن دعمها لخيار الشعب الفلسطيني الديموقراطي، مطالبةً بانهاء الاحتلال والجدار.

وفي رد على ما قالته مورغانتيني بشأن اعترافه بحدود عام 67 قال الدويك لـ «الحياة»: «المشكلة ليست في اقرارنا بل في الاحتلال الذي حوّل الضفة الغربية الى 64 معزلاً وحوّل قطاع غزة الى سجن كبير».

ودأبت «حماس» منذ تشكيلها الحكومة على ارسال اشارات اعتدال الى الغرب لمواجهة الحصار المالي والسياسي، منها الاعتراف بالحل القائم على الدولتين والاستعداد لهدنة طويلة الأمد مع اسرائيل. غير ان هذه الإشارات لم تؤد الى تغيير جوهري في الموقف الغربي القائم على مطالبة «حماس» بالاعتراف باسرائيل ونبذ العنف.

ملاحظات شاهدة عيان

من فحوى ما سبق نرى أن رئيس المجلس التشريعي المنتخب _وللأسف_ , لم يقدر على تكذيب الخبر أو تمويهه كما دأب سابقاً وهذا أمر مستهجن , فهل عدم تكذيبه هو امعان في استهتاره برأي وموقف ناخبيه الذين ظنوا أنهم ينتخبون الدرع الحصين في وجه اسرائيل وقادتها , أم هو اذعان لمطالب المجتمع الدولي على حساب قاموس حماس الزاخر بمفردات المقاطعة التامة للمجتمع الدولي وعدم الاعتراف باسرائيل وحدود 67 وكذلك الاعتراف بالاتفاقيات المبرمة ما بين السلطة الفلسطينية وحكومة اسرائيل, هذا القاموس الذي بدا يتلاشى شيئاً فشيئاً , حتى لتكاد حماس قد افرغت من فحواها المعلن أمام ناخبيها ومؤيديها , فما هو موقفهم الان بعد هذا التساقط , ام أنهم لا يقدرون على تحليل المجريات ولا زالت تلك الغشاوة الانتخابية تغطي عيونهم وأذانهم , فلا يقرؤون ولا يروون ولا يسمعون ؟؟؟!! حماس التي تتلطى خلف مناصب الحكومة عينها على المجتمع الدولي ومواقف المرونة معه , وعينها الاخرى على المجتمع الفلسطيني الذي تنخره بسلوكيات وقوانين المجتمع المهمش القاصر والمتخلف , مما يقوض من قوة هذا المجتمع وثقافته التي هي مصدر قوته ونماءه , فهي بذلك تكون اليد الفاعله على تدميره من جذوره, الأمر عينه الذي فشلت فيه اسرائيل على مدى عقود

No comments: