Tuesday, November 22, 2005

سلملي عليه - زياد الرحباني

*
سلملي عليه و قلو إني بسلم عليه
و بوسلي عينيه و قلو إني ببوس عينيه
إنتا يللي بتفهم عليه سلملي عليه سلم
قلو عيونو مش فجأة بينتسو
ضحكات عيونو ثابتين ما بينقصو
مدري شو بو و بعرف شو بو
مطبوعة بذاكرتو ما تبحثو عم تبحثو
ما تبحثو ما تبحثو ما تبحثو
هيدا حبيبي اللي إسمي بيهمسو
تعبان على سكوتو و دارسو
واضح شو بو ما تقول شو بو
أعمل حالك مش عارف ما تحرأسو بتحرأسو
ما تحرأسو ما تحرأسو ما تحرأسو
سلملي عليه و قلو إني بسلم عليه
بوسلي عينيه هو و مفتحهن عينيه
و بوسو بخدو طوللي عليه فهمت علي أيه و سلم
و أنا عم غني المذهب و لما بغني ردو عليه
و بعدو نفسو المذهب و لولا قدرتو زيدو عليه
و عودو تبقو عيدو الكوبلية سلملي عليه سلم

واجهت الزمن بصوتها البديع

الفتاة الفقيرة التي غنّت في الرابعة عشرة اصبحت رمزاً للبنان لا يفارق وجدان العرب
فيروز تطفئ شمعتها السبعين في عيد الاستقلال
تطفئ المطربة فيروز اليوم سبعين شمعة، محتفلة بعيد ميلادها السبعين الذي يصادف عيد استقلال لبنان. ففي الثاني والعشرين من العام 1935 ولدت نهاد حداد في بيت فقير من بيوت حي «زقاق البلاط» البيروتي، من أب يدعى وديع، هو من السريان الذين هاجروا ن مدينة ماردين، وأم تدعى ليزا البستاني. وإن ولدت فيروز او نهاد (اسمها الأصلي) قبل عيد الاستقلال الذي أُعلن في الثاني والعشرين العام 1943، فهي ما لبثت ان أضحت رمزاً وطنياً يلتقي حوله اللبنانيون على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم.قد تبدو سيرة فيروز الشخصية خارج مسيرتها الغنائية ضئيلة في وقائعها، فهي تزوجت من عاصي الرحباني في العشرين من عمرها منضمة الى الأسرة الرحبانية كزوجة ومطربة في الحين ذاته. وكانت اصلاً تعاونت مع الرحبانيَين عاصي ومنصور قبل الزواج، بين عامي 1949 و1955. وإذا كان حليم الرومي اكتشفها قبل عاصي وأطلق عليها لقب فيروز عندما كانت تغني في الإذاعة اللبنانية، فإن الأخوين فليفل، محمد وأحمد، كانا سبّاقين في تأليف اغنيات فردية لها وتلحينها، وبعضها أنجز في الإذاعة السورية وإذاعة الشرق الأدنى. ومن تلك الأغنيات التي باتت مجهولة او شبه ضائعة: «ميسلون»، «فتاة سورية»، «إلى سورية» وسواها. وقد يصعب تصور تلك الفتاة ابنة الرابعة عشرة، تؤدي منفردة مثل هذه الأغاني عبر إذاعات مهمة ومعروفة حينذاك في المشرق العربي.عائلة الفتاة نهاد كانت من العائلات البيروتية الفقيرة، تقطن منزلاً تقاسمها إياه عائلة فيروز. اخرى، وكانت نهاد تسترق السمع الى «راديو» الجيران يبث اغنيات تلك المرحلة، فتحفظها وترددها. لا تخجل فيروز من حكايات طفولتها الحزينة والفقيرة، ويحلو لها أحياناً ان تقص على اصدقائها بعضاً من تلك الحكايات، ومنها حكاية الحذاء الذي يكون ابيض في الصيف ثم يصبح اسود في الشتاء، بعد ان تصبغه لتتمكن من انتعاله طوال السنة!لكن السيرة الحقيقية و»العامة» تبدأ بعد زواجها وانصرافها الى الغناء والتمثيل في الأعمال المسرحية والسينمائية. وهذه السيرة لا تخلو من الصفحات البيض المشرقة والصفحات السود القاتمة. فالحياة التي عاشتها فيروز لم تكن مستقرة، وهي كابدت من الآلام وربما المآسي بمقدار ما عرفت من مجد وشهرة. لم تحظ بالألقاب الكبيرة والأضواء والتكريمات إلا بمقدار ما عانت من شجون شخصية وعائلية. ولو لم تكن فيروز من طينة نادرة لما استطاعت ان تصمد حيال العواصف التي هبت في حياتها. ابنها «هلي» لا يزال مقعداً يتنقل بين السرير والكرسي المتحرك، شاب وسيم ولكن لا يعي ما يحصل حوله، ابنتها ليال توفيت في عز صباها... هذان جرحان في روحها لا يندملان مهما حاولت ان تنسى. اما الخلافات العائلية السابقة والهموم التي واجهتها فهذه امور أخرى، ليس مناسباً تذكرها الآن.تعيش فيروز مع ابنتها ريما، متنقلة بين بيتيها، الأول في الرابية وهو البيت العائلي والثاني في الروشة. نادراً ما تخرج فيروز من البيت، وإن خرجت ففي طريقة شبه سرية، واضعة نظارتيها وإن كان الوقت غروباً او مساء، فهي لا تحب الظهور العلني بتاتاً. اما اصدقاؤها فيزورونها في منزلها، وكذلك مستشاروها وناشرو اعمالها وسواهم. حياة هادئة جداً، تميل الى ان تكون ليلية، فالسيدة فيروز لا يمكن الاتصال بها إلا بدءاً من بعد الظهيرة.الليلة تحتفي فيروز بعيدها مع ابنتها وبعض الأصدقاء والصديقات الذين تأنس إليهم وتثق بهم. والعيد أليف وبسيط وبعيد من أي صخب إعلامي. لكنّ الإذاعات وبعض مواقع الإنترنت بدأت امس الاحتفال بهذا العيد وفي ظنها ان فيروز ولدت في الحادي والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر). وكانت مجموعة من المثقفين العرب اصدرت قبل شهر بياناً دعت فيه الدولة اللبنانية الى جعل يوم ولادة فيروز عيداً وطنياً. وهذا ما لا تحبه فيروز، هي التي تكره اصلاً الكلام عن الأعمار. وقد تكون على حق، فمن يصدّق ان هذه المطربة الكبيرة التي واجهت الزمن بصوتها البديع، واستطاعت ان تنتصر عليه حباً وحنيناً، لوعة ووجداً، اصبحت في السبعين؟

Monday, November 21, 2005

لا تصالح..لا تصالح..لا تصالح



مقتل كليب الوصايا العشر
.. فنظر "كليب" حواليه وتحسَّر، وذرف دمعة وتعبَّر، ورأى عبدًا واقفًا فقال له: أريد منك يا عبد الخير، قبل أن تسلبني، أن تسحبني إلى هذه البلاطة القريبة من هذا الغدير؛ لأكتب وصيتي إلى أخي الأمير سالم الزير، فأوصيه بأولادي وفلذة كبدي..
فسحبه العبد إلى قرب البلاطة، والرمح غارس في ظهره، والدم يقطر من جنبه.. فغمس "كليب" إصبعه في الدم، وخطَّ على البلاطة وأنشأ يقول ..
(1)
لا تصالحْ !
.. ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك،
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي - بين عينيك - ماءً ؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس - فوق دمائي - ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب ؟
إنها الحربُ !
قد تثقل القلبَ ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ ..
ولا تتوخَّ الهرب !

(2)
لا تصالح على الدم .. حتى بدم !
لا تصالح ! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك ؟!
أعيناه عينا أخيك ؟!
وهل تتساوى يدٌ .. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك ؟
سيقولون :
جئناك كي تحقن الدم ..
جئناك . كن - يا أمير - الحكم
سيقولون :
ها نحن أبناء عم.
قل لهم : إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!

(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر ..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل - في سنوات الصبا -
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها - وهي ضاحكةٌ -
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن .. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها - ذات يوم - أخٌ !
من أبٍ يتبسَّم في عرسها ..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها ..
وإذا زارها .. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة ..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا .. فجأةً ،
وهي تجلس فوق الرماد ؟!

(4)
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ ..؟
وكيف تصير المليكَ ..
على أوجهِ البهجة المستعارة ؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف ؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم - الآن - صار وسامًا وشارة
لا تصالح ،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك : سيفٌ
وسيفك : زيفٌ
إذا لم تزنْ - بذؤابته - لحظاتِ الشرف
واستطبت - الترف
(5)
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
" .. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام .."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس ؟
كيف تنظر في عيني امرأة ..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها ؟
كيف تصبح فارسها في الغرام ؟
كيف ترجو غدًا .. لوليد ينام
- كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر - بين يديك - بقلب مُنكَّس ؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس ..
واروِ أسلافَكَ الراقدين ..
إلى أن تردَّ عليك العظام !

(6)
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي - لمن قصدوك - القبول
سيقولون :
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ - الآن - ما تستطيع :
قليلاً من الحق ..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة !

(7)
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ .
لم أكن غازيًا ،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
أو أحوم وراء التخوم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: "انتبه" !
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ !
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
واهتزَّ قلبي - كفقاعة - وانفثأ !
وتحاملتُ ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ : ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ

(8)
لا تصالحُ ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا - بهجة الأهل - صوتُ الحصان - التعرف بالضيف - همهمة القلب حين يرى برعمًا في الحديقة يذوي - الصلاة لكي ينزل المطر الموسمي - مراوغة القلب حين يرى طائر الموت وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًّا
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة !
(9)
لا تصالح
ولو وَقَفَت ضد سيفك كلُّ الشيوخ
والرجال التي ملأتها الشروخ
هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد
وامتطاء العبيد
هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم،
وسيوفهم العربية، قد نسيتْ سنوات الشموخ
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك .. المسوخ !
(10)
لا تصالحْ
لا تصالحْ

فيروز ..عيد سعيد

مادونا سمعان
غداً عيد الاستقلال، لكن اليوم عيد ميلاد فيروز. إنها لمفارقة أن يفصل بين هاتين المناسبتين يوم واحد. اربع وعشرون ساعة تحمل كل أوجه التقارب ولكن ايضا كل اوجه الاختلاف.
على خارطة العالم، لم يكن لبنان ملحوظا لولا الاهتمام الدولي، او بالاصح لولا المصلحة الدولية من جهة والتطور التكنولوجي، من جهة أخرى، ينتشله من موقعه وينقله إلى كل بلد. كاد أن يضيع في البحر المتوسط أو يتجمد في القطب الشمالي أو يذوب على خطّ الاستواء بالنسبة إلى شعوب العالم، لولا تلك الحرب التي كانت تحمله الى نشرات الاخبار بهوية بشعة: قصف، إنزالات عسكرية، أشلاء وجثث... صور ملطخة بالدم وصوت يصدح على ايقاع واحد، ايقاع القذائف والبنادق في مرحلة الطوائف.. وأخبار الفساد والمراهنات والوصايات في مرحلة ما بعد الطائف. هذا كان صوت لبنان بعد الاستقلال.
هي حملته أيضاً الى العالم، انما بصورة أخرى لا بل نقيضة. غنته <<لبنان الكرامة والشعب العنيد>> و<<تراب الجنوب>>، ب<<إيمان ساطع>> بوطن مستقل، لا يخرج من وصاية لينضوي تحت أخرى.
صوت فيروز لم ينقسم الى <<شرقية>> و<<غربية>>، وأبى أن يصدح في جلسات الملوك الخاصة. صوت لا يغني إلا لشعوب، لأمواج من البشر في احتفالات عامة.
الاحتفال بعيد الاستقلال ليس عامّا لتحتفل به فيروز، إنه احتفال خاص، يخص <<ملوك الطوائف>>، يتوارثونه من الآباء الى الابناء، في عملية بيع وشراء اذ يبيعون استقلالا ويشترون آخر بكمية من الشعب، يتنازلون عن حصّة ليحصلوا على أخرى. بعضهم يشارك هذا العام، وبعضهم شارك في الأعوام الماضية، وبعضهم يتجهز للعام الجديد.. ليس استقلالاً عامّاً. عملية بيع وشراء مباشرة على الهواء، لا تتطلب الا ثرثرة يجيدونها، عملية أشدّ استهلاكا من أي سلعة موجودة في الأسواق.
أما هي فتجيد لعبة الصمت، به تستدرجنا للانتماء إليها. وتعرف متى تكسره وبماذا تخاطب الجمهور النهم لسماع صوتها، فتغني <<يارا>> و<<شادي>> و<<قمر مشغرة>>... تغني لبنان بصورته الأجمل، لبنان <<لولو>> و<<بترا>>، تعيد رسم تلك الصورة البديلة التي تجيد رسمها، في عينينا المرتبكة، اليوم... تغيب ثم تعود فتوقظ هذا الجمهور الشعب من سأمه، تحمله من <<ناس من ورق>> الى <<ناطورة المفاتيح>>.
غداً، عرض عسكري آخر، وجيش مرصوص الصفوف، وشخصيات تستعرضه في ساحة العرض. غدا ليس سوى ذكرى تستحضر من كتب التاريخ ومروحيات تحلّق فوق الشعب. بقيت منها نميمة حول المشاركين والممتنعين.
فيروز لم تغن للمروحيات بل لطيارة الورق الملونة. المروحيات تعني الحرب، أما طيارات الورق فلا تحلّق أيام العواصف.
اليوم عيد ميلاد فيروز. ها هي ثمانية وستون عاما قد مرت، ها هي حقبة تاريخية سيحتفل بها لأكثر من مئة عام، لا بل لأطول من عقود. والتاريخ إذا استعرض صانعي الاستقلال، فسيحاكمهم من خلال أغنيات وصوت فيروز، الملك النائم، والحاكم الظالم والحارس المرتشي.
فيروز <<وطن>> لا يحتفل بالاستقلال لأنه لم يكن يوما خاضعاً. صوت خاص مداه عامّ. وطن عن الواقع كما الرحابنة، طيّب وأصيل كما زكي ناصيف، ثائر للغد كما زياد الرحباني. فيروز هي الوطن المتعارف عليه، ينتمي إليه اللبنانيون كلهم
.

إعلان يوم ميلاد <<فيروز>> عيداً وطنياً


مثقفون عرب يطالبون الحكومة اللبنانية
بإعلان يوم ميلاد <<فيروز>> عيداً وطنياً
نعرف أنها قفزة في الكثير من العتمة... لكن قلوبنا مازالت مفعمة بالضوء ونحن مع الحرية... مع البهاء ورونق الحب ففي 21 نوفمبر 2005سيكون موعدنا متسعين لكل معطى أنساني حيث عيد ميلاد فيروز... العيد السبعون لطفلة الدهشة من تزكي وهج المستحيلات بالوجد وهي المشعة بالحياة.. تماما كالاغاييم وهي توزع المطر إنها نبض القصيدة... من فرط احتكاكها بالعذوبة تشرق زفراتنا في حضرتها مستنهضة بالأحلام دائما لذا... باسم ما تبقى من شفافية الأمل في قلوبكم نأمل بانتحاباتنا والممكنات أن تعلنوا هذا اليوم يوما فيروزيا
يوم فرحة لاتحد شهوتها... حيث للفن أن يتسع وللضوء أن يمتد ويمتد لقد مللنا من موسيقى المارشات العسكرية
فالأعياد السياسية العربية تكاد تستبد بدروب الهواء الطيب والخيبات قد <<قضمت مؤخراتنا>> ويكفينا ذعرا وفجيعة فلا تزيدونا وحشة بتعاملكم مع مقترحنا هذا بأحاسيس ميتة فيما نحتاج فقط أن ندنو من أعماق الفرح قليلا ونغني ... لقد علمتنا فيروز أن نكون...
افترشت معنا الأرصفة ولوحت للوعة أن تلبسنا مقتفية خطوات الشجيرات الصاعدة في الرهافة والدمع والنجوى
إنها الأبهى ...ففي حدقات الخرافة تتوالي معصومة من القبح
وهي كذلك... ليست مطربة فقط... لأنها قيمة للحلم أيضا
ثم أنها شقيقة أرواحنا: صائغة براءتنا، ومشذبة عواطفنا وهواجسنا: الكائن الأزرق الذي يطلي أرواحنا بالبحر والطفولة إلى ما لانهاية
لذا...
من حق فيروز أن تشهد تكريما لائقا بها في حياتها... ومقترحنا هذا لهو اقل القليل في حق شموخها المغتمر بالزهو
فلا نريد للحسرة أن تجتاحها ولا للبشاعة أن تدوس بنكرانها على طهرانية
اندياحها في الروعة... وهذا باختصار شديد راجين أن يكون 21نوفمبر من كل عام... عيدا وطنيا للفيروز... عيدا للمحبة وللحياة.
إبراهيم المصري شاعر وإعلامي مصري مقيم في الإمارات، زياد خداش قاص وكاتب فلسطين، عبد العظيم فنجان شاعر العراق، خلف علي الخلف شاعر وكاتب سوري مقيم في السعودية، عبده جميل اللهبي كاتب صحافي اليمن، منى كريم شاعرة العراق، موسى حوامدة شاعر وصحافي الأردن، منير الماوري صحافي يمني أميركي، كامل صالح فرحان شاعر وصحافي لبناني مقيم في السعودية، فاطمة ناعوت شاعرة ومترجمة مصر، فرات اسبر شاعرة سوريا، ابتسام المتوكل شاعرة وناقدة يمنية مقيمة في المغرب، عماد فؤاد شاعر مصري مقيم في بلجيكا، رشا عمران شاعرة سوريا، نصر جميل شعث شاعر وناقد فلسطين ، محمد خضر الغامدي شاعر السعودية ، منال خميس شاعرة فلسطين، وضحى المسجن شاعرة البحرين، فاطمة مطهر صحافية اليمن، إيمان الإبراهيم شاعرة سوريا، عيسى الشيخ حسن شاعر سوري مقيم في قطر، فاطمة الشيدي شاعرة عمان، هديل الحساوي قاصة الكويت، أزهار الحارثي قاصة وشاعرة عمان، ورود الموسوي شاعرة عراقية مقيمة في لندن، احمد محجوب شاعر مصر، رياض العصري كاتب العراق، محمود تراوري صحافي وروائي السعودية ، وسيم الكردي كاتب وشاعر فلسطين، عبد الرحمن الشيباني أديب اليمن، رنا أبو حنا كاتبة فلسطين، حسن الراعي شاعر سوريا، حامد بن عقيل شاعر وناقد السعودية، عصام الزهيري روائي مصر، لبكم الكنتاوي شاعر المغرب، احمد يعقوب شاعر ومترجم فلسطين، مؤيد احمد اديب السعودية، قاسم زهير السنجري شاعر وصحافي العراق، اشرف فياض شاعر وتشكيلي فلسطيني مقيم في السعودية، محمود ماضي شاعر -فلسطين، باسم النبريص شاعر وناقد فلسطين، يوسف القدرة شاعر فلسطين، عثمان حسين اديب فلسطين ، محمد النبهان شاعر كندا، زهران القاسمي شاعر عمان، عبد الفتاح شحادة شاعر فلسطين، دلع المفتي كاتبة سورية مقيمة في الكويت، سمية السوسي شاعرة فلسطين، منير المعمري ناشط حقوقي اليمن، فاتنة الغرة شاعرة فلسطين، أمينة السعيد شاعرة البحرين ، ناصر عطالله شاعر فلسطين، كريم الهزاع قاص وروائي العراق، ريم اللواتي شاعرة عمان، سامي سعد شاعر مصر، دخيل الخليفة شاعر وصحافي الكويت، بله محمد الفاضل شاعر من السودان مقيم في السعودية، هيا محمد شاعرة يمنية مقيمة في السعودية، مهيب برغوثي شاعر فلسطين ، صالح مشارقة قاص فلسطين، منصور هائل، صحفي اليمن، محمد عبد الوكيل جازم قاص اليمن، سهيل كيوان روائي فلسطين، محمد روحي قاص فلسطين، باسمة الجزايري أديبة سوريا، بلقيس حميد كاتبة العراق، بيان صالح كاتبة وناشطة حقوقية العراق، معتز قطينة شاعر السعودية، عثمان حسين شاعر فلسطين، أروى عبده عثمان قاصة وباحثة اليمن، خالد جمعة شاعر فلسطين، زهيرة صباغ شاعرة فلسطين، كريم سامي شاعر مصر، سارة رشاد شاعرة فلسطينية مقيمة في العراق، محمود كرم كاتب وأديب الكويت، لبنى دانيال شاعرة فلسطين، صبحي الزبيدي مخرج فلسطين، توفيق الاكسر شاعر وباحث اليمن، سمر الأشقر شاعرة فلسطينية مقيمة في قطر، فرح خاجة مصورة فوتوغرافية الكويت، نضال قحطان قاص يمني مقيم في السعودية، منى وفيق قاصة وصحافية المغرب، ماجد المذحجي شاعر وكاتب يمني مقيم في سوريا، نادي حافظ شاعر مصري مقيم في الكويت، شهاب الدمشقي كاتب سوريا ، حنين عمر شاعرة الجزائر، باسمة تكروروي روائية فلسطين، فتحي أبو النصر شاعر وصحافي اليمن.

Tuesday, November 15, 2005

State of Palestine Declaration of Independence

15-Nov-88

In the name of God, the Compassionate, the Merciful

Palestine, the land of the three monotheistic faiths, is where the Palestinian Arab people was born, on which it grew, developed and excelled. Thus the Palestinian Arab people ensured for itself an everlasting union between itself, its land, and its history.

Resolute throughout that history, the Palestinian Arab people forged its national identity, rising even to unimagined levels in its defense, as invasion, the design of others, and the appeal special to Palestine's ancient and luminous place on the eminence where powers and civilizations are joined. All this intervened thereby to deprive the people of its political independence. Yet the undying connection between Palestine and its people secured for the land its character, and for the people its national genius.

Nourished by an unfolding series of civilizations and cultures, inspired by a heritage rich in variety and kind, the Palestinian Arab people added to its stature by consolidating a union between itself and its patrimonial Land. The call went out from Temple, Church, and Mosque that to praise the Creator, to celebrate compassion and peace was indeed the message of Palestine. And in generation after generation, the Palestinian Arab people gave of itself unsparingly in the valiant battle for liberation and homeland. For what has been the unbroken chain of our people's rebellions but the heroic embodiment of our will for national independence. And so the people was sustained in the struggle to stay and to prevail.

When in the course of modern times a new order of values was declared with norms and values fair for all, it was the Palestinian Arab people that had been excluded from the destiny of all other peoples by a hostile array of local and foreign powers. Yet again had unaided justice been revealed as insufficient to drive the world's history along its preferred course.

And it was the Palestinian people, already wounded in its body, that was submitted to yet another type of occupation over which floated that falsehood that "Palestine was a land without people." This notion was foisted upon some in the world, whereas in Article 22 of the Covenant of the League of Nations (1919) and in the Treaty of Lausanne (1923), the community of nations had recognized that all the Arab territories, including Palestine, of the formerly Ottoman provinces, were to have granted to them their freedom as provisionally independent nations.

Despite the historical injustice inflicted on the Palestinian Arab people resulting in their dispersion and depriving them of their right to self-determination, following upon U.N. General Assembly Resolution 181 (1947), which partitioned Palestine into two states, one Arab, one Jewish, yet it is this Resolution that still provides those conditions of international legitimacy that ensure the right of the Palestinian Arab people to sovereignty.

By stages, the occupation of Palestine and parts of other Arab territories by Israeli forces, the willed dispossession and expulsion from their ancestral homes of the majority of Palestine's civilian inhabitants, was achieved by organized terror; those Palestinians who remained, as a vestige subjugated in its homeland, were persecuted and forced to endure the destruction of their national life.

Thus were principles of international legitimacy violated. Thus were the Charter of the United Nations and its Resolutions disfigured, for they had recognized the Palestinian Arab people's national rights, including the right of Return, the right to independence, the right to sovereignty over territory and homeland.

In Palestine and on its perimeters, in exile distant and near, the Palestinian Arab people never faltered and never abandoned its conviction in its rights of Return and independence. Occupation, massacres and dispersion achieved no gain in the unabated Palestinian consciousness of self and political identity, as Palestinians went forward with their destiny, undeterred and unbowed. And from out of the long years of trial in ever-mounting struggle, the Palestinian political identity emerged further consolidated and confirmed. And the collective Palestinian national will forged for itself a political embodiment, the Palestine Liberation Organization, its sole, legitimate representative recognized by the world community as a whole, as well as by related regional and international institutions. Standing on the very rock of conviction in the Palestinian people's inalienable rights, and on the ground of Arab national consensus and of international legitimacy, the PLO led the campaigns of its great people, molded in.

The massive national uprising, the intifada, now intensifying in cumulative scope and power on occupied Palestinian territories, as well as the unflinching resistance of the refugee camps outside the homeland, have elevated awareness of the Palestinian truth and right into still higher realms of comprehension and actuality. Now at last the curtain has been dropped around a whole epoch of prevarication and negation. The intifada has set siege to the mind of official Israel, which has for too long relied exclusively upon myth and terror to deny Palestinian existence altogether. Because of the intifada and its revolutionary irreversible impulse, the history of Palestine has therefore arrived at a decisive juncture.

Whereas the Palestinian people reaffirms most definitively its inalienable rights in the land of its patrimony:

Now by virtue of natural, historical and legal rights, and the sacrifices of successive generations who gave of themselves in defense of the freedom and independence of their homeland;

In pursuance of Resolutions adopted by Arab Summit Conferences and relying on the authority bestowed by international legitimacy as embodied in the Resolutions of the United Nations Organization since 1947;

And in exercise by the Palestinian Arab people of its rights to self-determination, political independence and sovereignty over its territory,

The Palestine National Council, in the name of God, and in the name of the Palestinian Arab people, hereby proclaims the establishment of the State of Palestine on our Palestinian territory with its capital Jerusalem (Al-Quds Ash-Sharif).

The State of Palestine is the state of Palestinians wherever they may be. The state is for them to enjoy in it their collective national and cultural identity, theirs to pursue in it a complete equality of rights. In it will be safeguarded their political and religious convictions and their human dignity by means of a parliamentary democratic system of governance, itself based on freedom of expression and the freedom to form parties. The rights of minorities will duly be respected by the majority, as minorities must abide by decisions of the majority. Governance will be based on principles of social justice, equality and non-discrimination in public rights of men or women, on grounds of race, religion, color or sex, and the aegis of a constitution which ensures the rule of law and an independent judiciary. Thus shall these principles allow no departure from Palestine's age-old spiritual and civilizational heritage of tolerance and religious coexistence.

The State of Palestine is an Arab state, an integral and indivisible part of the Arab nation, at one with that nation in heritage and civilization, with it also in its aspiration for liberation, progress, democracy and unity. The State of Palestine affirms its obligation to abide by the Charter of the League of Arab States, whereby the coordination of the Arab states with each other shall be strengthened. It calls upon Arab compatriots to consolidate and enhance the emein reality of state, to mobilize potential, and to intensify efforts whose goal is to end Israeli occupation.

The State of Palestine proclaims its commitment to the principles and purposes of the United Nations, and to the Universal Declaration of Human Rights. It proclaims its commitment as well to the principles and policies of the Non-Aligned Movement.

It further announces itself to be a peace-loving State, in adherence to the principles of peaceful co-existence. It will join with all states and peoples in order to assure a permanent peace based upon justice and the respect of rights so that humanity's potential for well-being may be assured, an earnest competition for excellence may be maintained, and in which confidence in the future will eliminate fear for those who are just and for whom justice is the only recourse.

In the context of its struggle for peace in the land of Love and Peace, the State of Palestine calls upon the United Nations to bear special responsibility for the Palestinian Arab people and its homeland. It calls upon all peace-and freedom-loving peoples and states to assist it in the attainment of its objectives, to provide it with security, to alleviate the tragedy of its people, and to help it terminate Israel's occupation of the Palestinian territories.

The State of Palestine herewith declares that it believes in the settlement of regional and international disputes by peaceful means, in accordance with the U.N. Charter and resolutions. With prejudice to its natural right to defend its territorial integrity and independence, it therefore rejects the threat or use of force, violence and terrorism against its territorial integrity or political independence, as it also rejects their use against territorial integrity of other states.

Therefore, on this day unlike all others, November 15, 1988, as we stand at the threshold of a new dawn, in all honor and modesty we humbly bow to the sacred spirits of our fallen ones, Palestinian and Arab, by the purity of whose sacrifice for the homeland our sky has been illuminated and our Land given life. Our hearts are lifted up and irradiated by the light emanating from the much blessed intifada, from those who have endured and have fought the fight of the camps, of dispersion, of exile, from those who have borne the standard for freedom, our children, our aged, our youth, our prisoners, detainees and wounded, all those ties to our sacred soil are confirmed in camp, village, and town. We render special tribute to that brave Palestinian Woman, guardian of sustenance and Life, keeper of our people's perennial flame. To the souls of our sainted martyrs, the whole of our Palestinian Arab people that our struggle shall be continued until the occupation ends, and the foundation of our sovereignty and indepe.

Therefore, we call upon our great people to rally to the banner of Palestine, to cherish and defend it, so that it may forever be the symbol of our freedom and dignity in that homeland, which is a homeland for the free, now and always.

In the name of God, the Compassionate, the Merciful:
"Say: 'O God, Master of the Kingdom,
Thou givest the Kingdom to whom Thou wilt,
and seizes the Kingdom from whom Thou wilt,
Thou exalted whom Thou wilt, and Thou
abasest whom Thou wilt; in Thy hand
is the good; Thou are powerful over everything."

Saturday, November 5, 2005

قالوا


محمود درويش

هي الأغنية التي تنسى, دائماً, أن تكبر
هي التي تجعل الصحراء أصغر
وتجعل القمر أكبر
كمال عمار
صوتك يجعلني أرفض أشياء كثيرة
أقبل أشياء أكثر
صوتك يا سيدتي الأميرة
في ليلنا قنديل
يجعل قلب العالم يسطع في الظهيرة
يشد إزر عابر السبيل
في الليلة المطيرة
صوتك كالمائدة المستديرة
يضم زرّاعي الحقول والجنود
وصائدي القوارب الصغيرة
صوتك يا سيدتي الأميرة
يبعث في جوانحي أمنية أسيرة
أن أبصر الوجود أبيضاً
معطر السريرة

بولس سلامه
فيروز يا أسطورة الواقع
وآية الروعة في الرائع
يا غبطة الأرواح في سجعة
تنزّلت من عالم شاسع
مجهولة الإيحاء مجهولة الأصداء
لم تُنسَب إلى واقع

جورج إبراهيم الخوري
ما أشهى الحديث عن فيروز... إن اللسان البشري, حتى الصديء منه, يمسي فيروزيّ اللون إذا ما نطق باسم هذه هذه المنشدة المسحورة التي هي أكثر كثيراً من مطربة, وأقل قليلاً من أسطورة... أجل, هي مسحورة... ترينها اليوم, يا زينة, فإذا هي وجه غريب الجمال, تبرز منه عينان سوداوان كبيرتان, عميقتا الغور, حادتا النظر, شديدتا التأثير, على شَعر خرنوبي مسدول, يخفي جزءاً من بشرتها ويظهر جزءاً آخر, وكأن وجه كوكب دريّ يسبح في الفضاء, تدهمه غيمة داكنة في ليلة خريفيّة... هي طيف أكثر مما هي جسد... هي نفسها لم تعد تعرف من هي... ولكننا كلنا نعرف أنها نهاد حداد...

Thursday, November 3, 2005

Loai Na'amani


I regret every time I thought your music was only for our old folks…
I regret every time I liked a song of yours and kept that to myself…
I regret having a past you were not a part of…
I thank you for a future I’ll spend with you…
Fairouz, you make me feel lame I ever thanked anyone for anything before.


Loai Na'amani

Wednesday, November 2, 2005

Jabra I. Jabra



"To the Arab world Fairouz came suddenly, as a miracle. At a time when Arabic singing was weighted down with convention and predictability, and spirits were nationally at their lowest, her voice rang, as though from beyond the notes of salvation and joy. Arabic music has never been the same since. Nostalgic but vibrant, sad but defiant, folkloric and yet so new, hers has been for nearly 30 years perhaps the only voice that seems so capable of jubilation in an almost cosmic sense. By turns mystic and amorous, elegiac and fiery, her singing has expressed the whole emotional scale of Arab life with haunting intensity. Often singers give listeners pleasure, as they expect. She often gives them, beyond their expectations, ecstasy."
Jabra I. Jabra