Monday, July 17, 2006

أمم أبت إلا أن تكون مسوخاً

اضراب الوطنيين الفلسطينيين عام 36 أوقفته أمة العرب بالموافقة على هدنة مع بريطانيا , ووصلنا الى خروج بريطانيا واحلال اليهود مكانهم, بعد أن استكملت جاهزيتهم لإقامة وطنهم على أرض فلسطين المغتصبة, النزاع العلني تمثل بحرب 1948, الحرب لم تكن عربية يهودية كما يظن البعض , لآن العرب كانت حدود تدخلهم فقط في السكوت واجبار الفلسطينيين على الانتظار وقبول الاتفاقات المهينة لوقف الحرب , كننا ننتظر تدخل الجيوش العربية وامداد المقاومة ودعمها في حربها ضد الصهيونيين , ولكن عـبـثثثثثثثث لسه ما وصلوا .

هُجِرَ الفلسطيني واغتصبت ارضه وشرد في البلاد العربية , التي ضاقت بهم. الأنظمة العربية دفعت وسمحت ليهودها بالهجرة الى فلسطيني .. لــيــه؟

لأنهم رافضين قيام اسرائيل وبالتالي وجود اليهود أصحاب الأصول العربية في بلادهم بات أمر مرفوض. شو بدنا بالحكي عندهن بـطـيــخــة بتفكر

فيما يلي ذلك من سنوات لغاية 1967 . دأبت الأنظمة العربية على التخبط المستميت في تخاذلها والتشرذم الذي كان سمتها الواضحة, كل نظام كان يسعى للسيطرة على القضية الفلسطينية واستنزافها فيما يخدم نظامه ووجوده والتباكي على ما فات , فاتسمت هذه الحقبة بتعزيز الخلاف والتناحر فيما بينهم .

كانوا مختلفين على مين اله الحق يحرر فلسطين ومين اله الحق يكون رمز العروبه والتصدي والشرف ... هههههههههه

حـرب 1967 التي هـزمت فيها العروبة مرة ثالثة او رابعة لم يعد مهماً ولكن الهم انها حـرب شكلت الدليل القاطع على تخلف العروبة وقصور الانتماء, وعززت التشرد الفلسطيني واحتلاله. المقاومة الفلسطينية التي ظهرت في بدايات القرن العشرين تعززت في اواسطه , وجوبهت من قبل الدول العربية وانظمتها بالردع والتحجيم والتجيير ومحاولات الالتفاف عليها وقمعها وذبحها , ليس من باب الخيانة معاذ الله ولكن لأن هذه الأنظمة هي صاحبة الحق بالدفاع عن فلسطين واستعادة الحق. مــنــطــق مــا عليه نقاش

والتفافاً على وصمات العار المتلاحقة على جبين الأمة العربية والاسلامية , قامت حرب اكتوبر أو تشرين أو العبور مش مهم الاسم لأنه كل واحد وعـلامـه , المهم انهن انتصروا على الصهاينه ودموروا خط بارلـيـف, شو خط بارليف ؟؟ تلة من الرمل والصخر على الحدود المصرية الاسرائيلية . كشف هذا الانتصار عن اتفاق مسبق اهم ما فيه هو التغاضي عن التدخل الاسرائيلي في لبنان وقمعها للمقاومة الفلسطينية اللبنانية بكل بساطة, والتمهيد لاتفاقية كامب ديفيد 1979, التي توجت تفرد كل دوله عربية عن بقية الدول وكرست الاحتلال لفلسطين , وعززت الحـرب اللبنانية , فكانت اتفاقية المقايضة على الحق العربي . تجسدت النزاعات الاقليمية والعربية في الاعوام اللاحقة في حرب العراق وايران, حرب لبنان التي استعرت باجتياح اسرائيل للبنان 1982, الذي كان يهدف بالدرجة الآولى لإجتثاث المقاومة والوجود الفلسطيني منها , فتم ذلك تحت شعار الصمت والموافقه الضمنية من العرب . فما كان من المقاومة الفلسطينية الا ان تبحث عن طريق للمفاوضات والبحث عن الوجود الجغرافي والتاريخي , وما رافقهم من انتفاضة شعبية داخل فلسطين المحتلة على مدى 8 سنوات , اجتياح عراق صدام المظفر والعروبي مقاوم الوجود الاسرائيلي في الجسد العربي, هذا البطل اغر الذي أغار على الكويت لأجل تحرير فلسطين ودعم انتفاضتها , مـا حـدا يسألني كيف هيك , هادا اللي طلع معه يمكن فكر انه الكويت هي محتله ودخل يحررها . النتيجة كانت دخول امريكا بقواتها الى منطقة الخليج من أوسع ابوابه , مما ادى الى خلق الضغوط الخارجية والعربية على الفلسطينيين فتوجهوا الى مؤتمر مدريد الدولي مجبرين , ومن ثم اتفاق اوسلو , في حين ظل لبنان يرزح تحت وطأة الحرب الأهلية لأعوام تلت الخروج الفلسطيني من اراضيه. فأفضت به الى مؤتمر الطائف الذي هو بمثابة حـرب اخرى صامته , والفلسطينيون يتخبطون بسلطتهم المنبثقة عن اوسلو وما رافقه من اتفاقات لم تنفذ , مما افضى بهم الى انتفاضة اخرى 2000, اختلفت باسلوبها وادبياتها عن انتفاضة 87 الشعبية , حيث اتسمت بالكتائب المسلحـة التي جـوبـهت بالطائرات والقصف المدفعي , الذي عمل بأهل فلسطين تقتيلاً وارضها خـراباً , ومزيداً من الخسائر المعنوية والوطنية على صعيد الوطن والانسان . في حين كان أيار العام 2000 هو أيار تحرير الجنوب اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي, نتيجة للمقاومة الوطنية على مدى عقود خـلت . ولكن قوة العرب ابت الا ان تلحقه بنصر من نوع أخـر , فسقوط بغداد جاء مدوياً وفاضحاً مرة أخرى وعاشرة بعد المليون , فانتصرت العروبة وهللت . نــعـم انتصرت على العدو الاسرائيلي او اليهودي او الصهيوني اسموه ما شئتم , لكني اسميه مغتصبي وناحـر حقي الانساني في الحياة . فقد نجحت الأمة العربية بترسيخ نهجها وتحويل كل معركة ومواجهة مع مغتصب الحريات الى نكبة ونكسة وهزيمة, الى عبور احياناً وسقوط مراراً وتكراراً , ولم تهزم تخاذلها يوماً , هزمت عدوي بان برهنت انه لا فرق بينهما .

اليوم ونحن لا زلنا نتحول الى جثث وتراب مطحون تحت آلة الحرب , في غزة وجنين ونابلس وسائر فلسطين , اليوم ولبنان يُـدمـر واهله يقتل ويحرق , لا زالت أمة العرب وأمة الاسلام تنافس بني صهيون في انحطاط اخلاقهم وخسة مواقفهم , حيث المقاومة مشروطة , والعمل الفدائي خيانة وارهاب, واحقاق الحق كفر وعدوان , الشرعية حق بيد القاتل , العزة والكرامة ان تصغر وتهان , هذه هي أمة العرب وأمة الاسلام وأمة المسيح.

تتتتفففففففففففففوووووو على هيك أمم , وأنا منهم بـــراء

No comments: