Saturday, November 5, 2005

قالوا


محمود درويش

هي الأغنية التي تنسى, دائماً, أن تكبر
هي التي تجعل الصحراء أصغر
وتجعل القمر أكبر
كمال عمار
صوتك يجعلني أرفض أشياء كثيرة
أقبل أشياء أكثر
صوتك يا سيدتي الأميرة
في ليلنا قنديل
يجعل قلب العالم يسطع في الظهيرة
يشد إزر عابر السبيل
في الليلة المطيرة
صوتك كالمائدة المستديرة
يضم زرّاعي الحقول والجنود
وصائدي القوارب الصغيرة
صوتك يا سيدتي الأميرة
يبعث في جوانحي أمنية أسيرة
أن أبصر الوجود أبيضاً
معطر السريرة

بولس سلامه
فيروز يا أسطورة الواقع
وآية الروعة في الرائع
يا غبطة الأرواح في سجعة
تنزّلت من عالم شاسع
مجهولة الإيحاء مجهولة الأصداء
لم تُنسَب إلى واقع

جورج إبراهيم الخوري
ما أشهى الحديث عن فيروز... إن اللسان البشري, حتى الصديء منه, يمسي فيروزيّ اللون إذا ما نطق باسم هذه هذه المنشدة المسحورة التي هي أكثر كثيراً من مطربة, وأقل قليلاً من أسطورة... أجل, هي مسحورة... ترينها اليوم, يا زينة, فإذا هي وجه غريب الجمال, تبرز منه عينان سوداوان كبيرتان, عميقتا الغور, حادتا النظر, شديدتا التأثير, على شَعر خرنوبي مسدول, يخفي جزءاً من بشرتها ويظهر جزءاً آخر, وكأن وجه كوكب دريّ يسبح في الفضاء, تدهمه غيمة داكنة في ليلة خريفيّة... هي طيف أكثر مما هي جسد... هي نفسها لم تعد تعرف من هي... ولكننا كلنا نعرف أنها نهاد حداد...

No comments: