Monday, May 1, 2006

من أسقط الجسد " العلي " على الرصيف ؟


ضرغام مسروجة فلسطيني مُشَرَد

ماذا يقول الرصاص لريشة هي الطقس

والصوت الذي ما تاه يوماً في الصدى ؟

أيقول قبراً ؟

لكم من قبر شهد على ما قد سال

وعلى الأيات تتلى كي يرقد الجلاد

فيسيل المعدوم من ناصية المقطلة

كما يسيل من القلم المكسور المداد

أيصلحه الحداد ؟

ما للحداد وما لريشة قطعت من الأهداب

ما للرصاص بألوان العناق في صدر "حنظلة" المدى ؟

هو الرفض عندما ينكسر الجناح ولا يتوب

عندما يتساقط الريش على قوارب الورق

وعلى ورق الجرائد في صباحات الصقيع

فينطمر الحلم المتلاطم بالموج المتلاطم

وتدور الطاحونة في الطقس الصائف

وهو الهمس الراكض ابداً فيَّ ولا يلهث أدباراً

وجوفي يتخبطه القصف الجاهل في العتمة

والعتمة لا يشطرها إلا الخط الأخضر منسرحاً في ضوء مخيم

والخط الأخضر قناص الأسئلة العابرة إلى الغرب

والقنص جواب فج كالعري الفاضح

يتساقط يا أمي فوق رؤوس الناس العزل

والناس بمبنى " سانت ستيفنز "

كصخور عند الشط انكسرت

كمغارات يصدمها الزبد الرخو ولا تعبئ

فيرتد إلى البحر الزبد ليسأله :

من أسقط الجسد " العلي " على الرصيف ؟

أتاني صوت المذيع بصاقاً يغمر وجهي الحنطي

يتحول والتحويل بناء يحمل مهد حقيقتنا

العارية على نهد يتكور في " هونولولو " ..

والمهد فضيحة قنص للورد على قبر مآسينا

وما أغلقت شفتاه

ولا أجدبت حقول بكاه

والفضيحة إيضاح

ومن هتف بان النبض كعرس في الصدر أقبل كغيه

ومن حط على النقالة أكتافه

أحدس أن الجبل الرابض في بلدي سيمجده

والبحر الناعس في الغسق واصدافه

فالمرئي تشوه والسطح ملاذ القول الكابي

والظاهر ثرثرة لن تألف عيني " ناجينا "

بتقاطع الأسرار وبالشعر الأشيب ثلجاً

وجبين يحمل سحباً في العام بأكمله تمطر انصافاً

هرول هرول

هرول أيها الرعد واصنع لهتاف الفرح المجنون

نعلاً كي يرقص " الدبكة "

فيقوم مقام " مقام الصب " ورصد الذيل في المدن

اسم البؤبؤ في " العين الحلوة " نجماً

يهب القيامة في سهاد الليل للدفلى

ويصنع للغد الأتي أجمل القتلى

وأصرخ

يحترق صراخ الوصل النافر حاجز خدي

وأذوب كما جرحي في باطن كفي المحتلة

فالساكن يتحرك كهربة في المشط

المتسلل في شعر الرأس الملوي على حجر أبكم

العالم حجر لا يقدح موقدنا

وحين نموت بلا أعداد في حصارات الجراد المتدين

يتململ ذاك العالم فزعاً ليقول لكلا ... نعم



No comments: